“سبع كلمات” تشغل غضبا عالميا ضد أوباما.. ماذا قال عن سكان إسرائيل وغزة؟ (فيديو)

في خضم التفاعل العالمي مع التطورات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وانعكاساته على المشهد في القطاع، برزت تدوينة للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أثارت موجة غضب واسع على المنصات الرقمية، استعرضها برنامج (هاشتاج) على الجزيرة مباشر.
ماذا قال أوباما؟
في تغريدته، قال أوباما “بعد عامين من المعاناة التي لا يمكن تصورها لعائلات الإسرائيليين وشعب غزة، يجب أن يشعر الجميع بالارتياح، لأن نهاية الصراع باتت في الأفق، وأن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين سوف يعاد لم شملهم عائلاتهم، وأن المساعدات الحيوية يمكن أن تبدأ بالوصول إلى منازل الناس في غزة، الذين تحطمت حياتهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4انتشال جثامين 80 شهيدا من تحت أنقاض عيادة الشيخ رضوان
- list 2 of 4اللجنة المصرية تنقل مئات الخيام إلى نتساريم في قلب قطاع غزة (شاهد)
- list 3 of 4تحطيم قبور الصحابة.. “جريمة تهويدية جديدة” قرب باب الرحمة وحماس تدعو لإيقاف “عبث الغزاة”
- list 4 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
وتابع “لكن أكثر من ذلك، تقع الآن على عاتق الإسرائيليين والفلسطينيين، بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كافة، مهمة صعبة لإعادة بناء غزة والالتزام بعملية تعترف بالإنسانية المشتركة والحقوق الأساسية لكلا الشعبين لتحقيق سلام دائم”.
After two years of unimaginable loss and suffering for Israeli families and the people of Gaza, we should all be encouraged and relieved that an end to the conflict is within sight; that those hostages still being held will be reunited with their families; and that vital aid can…
— Barack Obama (@BarackObama) October 9, 2025
انتقادات حادة
انتقاء أوباما للأوصاف والكلمات كان محل تدقيق واسع من الصحفيين وصناع المحتوى الذين رأوا فيه تمييزًا متعمَّدًا:
الصحفي مهدي حسن يتساءل “لماذا لدى إسرائيل عائلات، بينما غزة لديها شعب فقط؟”، مشيرًا إلى الفصل المتعمَّد في الأوصاف.
أما صانعة محتوى الأطفال “ميس ريتشل” فعلَّقت بأن “هذا النوع من اللغة يسهم في تجريد الآخرين من إنسانيتهم. تجريد الإنسانية هو جزء مما جعل الكثيرين صامتين، بينما قُتل 20000 طفل في هذه الإبادة الجماعية.” وأضافت أنها قابلت عائلات فلسطينية رائعة من غزة “ينظرون إلى أطفالهم كما ننظر نحن إلى أطفالنا بكل ما في العالم من حب وأمل”.
ميس ريتشل VS باراك أوباما pic.twitter.com/K8pdAxzXjc
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 10, 2025
“فصل متعمَّد للإنسانية”
الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة وصف المنشور بأنه “أحد أكثر المنشورات عنصرية بعد نهاية إبادة جماعية”. ووجَّه انتقادًا مباشرًا إلى أوباما، متسائلًا “هذا يعني أنه لا عائلات لغزة؟ لا أسرى من غزة محتجزون منذ أشهر؟ لا توجد عائلات فلسطينية أبادتها إسرائيل؟ هل تتابع أي أخبار أصلًا؟”.
الصحفية سناء سعيد قالت إن تعبير “العائلات الإسرائيلية وشعب غزة” لم يكن فصلًا غير متعمَّد للإنسانية، بل هو “درس متقن في سبع كلمات عن كيفية تجريد الفلسطينيين من الهوية والاسم عند قتلهم، بينما يُمنح الإسرائيليون التعاطف، خاصة عندما يكون هم الجلادين”.
صانع المحتوى سوني تانج انتقد دعوة أوباما إلى السلام الدائم وإعادة الإعمار، قائلًا “تتحدث عن سلام دائم كما لو كان إنجازًا، لكن كل سلام تفرضه الإمبراطورية هو وقف إطلاق نار بشروط استسلام جديدة. إذا كان على العالم إعادة بناء غزة، فذلك فقط لأن أمريكا ساعدت في تدميرها”.