“نجا من القصف ولم ينجُ من الخيانة”.. صدمة واسعة بعد اغتيال صالح الجعفراوي في غزة (شاهد)

بصدمة وحزن عميقين، تلقت منصات التواصل الاجتماعي والعاملون في الصحافة خبر استشهاد الصحفي الغزّي صالح الجعفراوي، الذي اغتيل أمس الأحد بعملية نفذتها إحدى العصابات المسلحة.
واستعرض برنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر، آخر مداخلات صالح عشية إعلان وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4صور جوية للمنتزه الإقليمي.. كيف تحول من متنفس للعائلات إلى أكبر مخيم نزوح في غزة؟ (فيديو)
- list 2 of 4سؤال عن غزة أفقده عمله.. صحفي إيطالي يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل “سابقة خطيرة” (فيديو)
- list 3 of 4واشنطن بوست: خطة أمريكية لتولي إدارة المساعدات الإنسانية في غزة
- list 4 of 4المصلون يحيون مساجد غزة المهدمة بالتكبير والدعاء في رابع جمعة منذ وقف الحرب (فيديو)
“كنت أعيش وحيدا خوفا على أهلي”
في آخر لقاء صحفي له، تحدث الجعفراوي عن معاناته الشخصية خلال حرب الإبادة، كاشفا عن الخطر المحدق بالصحفيين: “أنا في العدوان الإسرائيلي نادرا جدا لما كنت ألتقي بوالدي أو كنت ألتقي بأشقائي… بسبب إنه الاحتلال الإسرائيلي بيستهدف الصحفيين بشكل مباشر… كان مجرد ما يروح عند أهله، يستهدف البيت عليه وعلى أهله ويقتله هو وأهله”.
وكشف عن أنه كان يعيش وحيدا طوال فترة الحرب، يأكل ويشرب في خيمة بعيدا عن أهله وأسرته، مؤكدا أن هذا الإبعاد كان وقعه النفسي والجسدي “صعبا جدا”.
وأعرب الجعفراوي عن أمله في “إعادة إعمار البلد”، مؤكدا: “الحرب العسكرية انتهت، لكن ما بعد الحرب العسكرية في حروب أخرى ستتكشف… الناس هترجع على بيوتها ما حتلاقي بيوت”. وشدد على عزمه أن يظل ناقلا للصورة والصوت، قائلا: “بلدنا بتعتمد علينا، نحنا شباب هذه الأمة”.
صدمة في #غزة بعد استشهاد الصحفي #صالح_الجعفراوي برصاص عصابات مسلحة pic.twitter.com/7Z0VV8uGqw
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 13, 2025
اللحظات الأخيرة
وأعاد المدونون نشر آخر مقطع سجله صالح الجعفراوي صبيحة يوم استشهاده، حيث ظهر في المقطع متفائلا متحديا الاحتلال: “والله ودكم مليون سنة لما تكسروا الشعب ومش حتكسروه… الناس ما استنتش إعمارهم صارت تعمل لحالها ويصلح البيت لحالها”.
الصدمة والاتهام بـ”الخيانة”
وأثارت ظروف استشهاده بعد نجاته من الحرب حالة من الصدمة والغضب، خاصةً أنه قُتل برصاص عصابات من داخل القطاع:
كتب تامر معلقا: “لم يقتلك محتل الوطن طوال سنين الإبادة، بل قتلك خائن الوطن بعد يومين من انتهائها. خطفوك وعذبوك، ثم أطلقوا سبع رصاصات على جسدك. رحمك الله يا صالح”.
تحدث الصحفي محمد هنية عن والد صالح الذي ينتظر خروج ابنه البكر ناجي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، متسائلا: “طوت الحرب أيامها وصالح حي، وهذا كنز كبير لقلب والده، ولكن استشهد صالح غدرًا وليس مؤكدًا بعد خروج ناجي”.
وائل أبو عمر علق متسائلا: “يا صالح مين بدو يستقبل ناجي لما يطلع من السجن وهو شقيق صالح؟ ومين بدو يغطي خروج الأسرى؟”.
خالد صافي وصف حالة أصدقائه بأنها “صدمة كبيرة وحزن عميق على فراقه”، مشيرا إلى أن الجميع يشعرون بأنهم فقدوا فردا من عائلاتهم.
وأكد مدون آخر أن ما يحدث “ليست حرب أهلية”، بل هي “حرب بين أدوات الاحتلال، ليسوا من الشعب ولا من الأهل، وبين الشعب”.
تهديدات الاحتلال
كما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تحدث فيه صالح عن التهديدات التي وصلت إلى والده من جانب الاحتلال بقصف منزله والشارع بأكمله ومسحهم من فوق الأرض مسحا بسبب نشاط صالح المؤثر في كشف جرائم العدوان والإبادة في قطاع غزة على مدار سنتين.