ما دور الصليب الأحمر في عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس؟

رصد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الدور البارز الذي لعبته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الصليب الأحمر يلعب أدوارا دبلوماسية غير معلنة تسهم في تحقيق مهامه.
وتقول اللجنة على موقعها الرسمي إن “اختزال دور الصليب الأحمر في كونه مجرد وسيلة نقل يُفقد الصورة الأكبر لمعنى عملنا، فعندما ننقل أشخاصا تأثروا بالنزاع المسلح، لا يكون الأمر مجرد تحريكهم من مكان إلى آخر”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4شاهد: حماس تسلّم جثث 4 إسرائيليين إلى الصليب الأحمر
- list 2 of 4إسرائيل تتسلم الدفعة الأولى من أسراها الأحياء وتنشر أسماءهم (فيديو)
- list 3 of 4المتحدث باسم حماس يكشف كيف سارت عملية تسليم وتسلم الأسرى في غزة (فيديو)
- list 4 of 4صور خاصة لوصول دفعة ثانية من جثامين شهداء غزة من إسرائيل (فيديو)
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه منذ اندلاع العدوان في غزة قبل أكثر من عامين، ساعدت اللجنة في تنسيق عمليات تبادل الأسرى خلال هدنتين تم التوصل إليهما عبر مفاوضات: الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثانية في يناير/كانون الثاني من هذا العام.

انتقادات من الطرفين
ومع ذلك، تعرضت المنظمة لانتقادات حادة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الحرب على غزة، وفق الصحيفة.
واتهمت عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين، وفق التقرير، اللجنة “بالفشل في زيارة أبنائهم أثناء الأسر للتحقق من صحتهم أو إيصال الأدوية لهم، والتقاعس عن بذل الجهد الكافي للإفراج عنهم”.
وردّت اللجنة بأنها لم تكن تعلم أماكن احتجاز الأسرى، وأن معظم عملها يتم خلف “الكواليس”.
وأوضحت اللجنة أنها مُنعت من زيارة الأسرى، لكنها أجرت مقابلات مع أكثر من 1250 شخصا ممن أُفرج عنهم ضمن عمليات التبادل بين إسرائيل و(حماس)، بهدف جمع معلومات عن ظروف احتجازهم ومعاملتهم.
“الدبلوماسية السرية”
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأراضي المحتلة، جوليان ليريسون، في مارس/آذار الماضي: “يمنحنا الحياد القدرة على محاولة التأثير في الطرفين لحملهما على التصرف وفقا لقوانين الحرب”.
وأوضح ليريسون أن “الدبلوماسية السرية -حيث تُقال الأمور بوضوح خلف الأبواب المغلقة، من دون إدانة علنية لأي طرف- هي ما يجعل العمل الإنساني ممكنا”.

وتلفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موقعها الرسمي إلى أنها “إذا انحازت لأي طرف على حساب آخر فإنها ستخسر ثقة الأطراف جميعها. ومن دون هذه الثقة، لن نستطيع الاستمرار في الاضطلاع بعمليات تنقذ الأرواح ولا الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المتضررة والمعتقلين وعائلات المفقودين والمرضى”.