عادت إلى غزة ضمن صفقة التبادل.. ماذا حدث لميرفت سرحان في زنزانة عسقلان؟ (فيديو)

الأسيرة المحررة ميرفت سرحان
الأسيرة المحررة ميرفت سرحان (الجزيرة مباشر)

روت الأسيرة المحررة حديثا، ميرفت سرحان، كيف تعرضت لاعتقال وحشي من جانب جنود الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة، خلال شهر مايو/أيار الماضي، بعد اقتحام عنيف قُتل فيه زوجها أمام أعينها.

وروت ميرفت، للجزيرة مباشر، بصوت مرتجف تفاصيل اليوم الذي اقتُحم فيها منزلها: “قتلوا زوجي أمام عيني، وضربوني وبدأوا يسألوني أسئلة غريبة: وين المختطفين؟ وين الأسرى؟ قلت لهم: فتشوا البيت، ما في عنا شيء، لكنهم لم يصدقوني. عمليتهم فشلت، وأخذوني أنا وابني محمد الذي يبلغ من العمر 13 عاما إلى منطقة القرارة”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

هذا ما حدث في زنزانة عسقلان

ووصفت ميرفت أن تعذيب الاحتلال لها أثناء التحقيق تحول إلى روتين يومي، وأضافت: “تعرضت للتعذيب والشبح والضرب والصعق، كنت في زنزانة بسجن عسقلان شهرا كاملا، كل يوم تحقيق يجريه 30 محققا من المخابرات والموساد، كنت أشعر أنني أعيش بين الموت والموت”.

ميرفت، وهي أم لـ5 أطفال، أوضحت كيف تُسحق إنسانية الإنسان في الزنازين، بقولها: “لا يعنيهم أني امرأة أو أم… الحيوان عندهم له حقوق أكثر منا”.

وأشارت إلى أنها لن تنسى كيف قمع الاحتلال الأسيرات في غرفة واحدة لمدة 5 ساعات، ورشهن بغاز الفلفل وهن مكبلات، رغم وجود أسيرة مريضة بالسرطان حينها.

رجعت للحياة

وعن لحظة علمها بأنها ستحرر في صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، قالت: “لما نادوا اسمي ضمن الصفقة، ما صدقت وخفت لآخر لحظة، ما حسيت بالأمان إلا لما وصلت مستشفى ناصر وشفت وجوه الناس.. رجعت للحياة”.

“كبرت غصب عني”

أما ابنها محمد، الطفل الذي كبر قبل أوانه، فيروي بأسى: “كنت نايم، صحيت على صوت القصف، شفت الجيش لابس زي نسوان، بعدين لبسوا لبسهم العسكري. طخوا أبوي قدامنا. ضربونا وأهانونا، قالوا لي: ’إحنا قتلنا أبوك لأنه إرهابي وسنقتلك أنت وأمك لو ما حكيت وين الأسرى‘”.

وعن الأشهر الـ6 التي عاشها محمد بلا أم، أو أب، أضاف بقوله: “كبرت غصب عني، صرت أحس إني زلمة ماسك مسؤولية كبيرة، مش قادر أعيش زي الأطفال، لا بلعب ولا بدرس… بس بدي أنسى، بدي أعيش”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان