نائب أمريكي يرفض أموال “إيباك” ويعلن القطيعة مع حكومة نتنياهو (فيديو)

تشهد الساحة السياسية الأمريكية تحوّلا لافتا في الموقف من أموال لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، التي طالما لعبت دورا مؤثرا في تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين المؤيدين لإسرائيل.
فبعد سنوات من النفوذ الواسع، بدأت هذه التبرعات يُنظر إليها باعتبارها “عبئا سياسيا” أو حتى “نقمة انتخابية”، خصوصا في أوساط الناخبين الشباب والليبراليين داخل الحزب الديمقراطي.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4المقاومة الفلسطينية: المشروع الأمريكي فخ لنزع سلاح المقاومة
- list 2 of 43 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين بنيران الاحتلال في غزة (شاهد)
- list 3 of 4أيام الله.. المرأة في غزة بين المحنة والإيمان
- list 4 of 4عبر فيلم “غوز”.. نوران فكري تنقل قصة “نور وزين” إلى العالم من قلب باريس (فيديو)
نائب ديمقراطي يعيد التبرعات
وجاء أحدث فصول هذا التحول مع إعلان النائب الديمقراطي سيث مولتون، أنه سيعيد كل التبرعات التي تلقاها من “إيباك” قبل الانتخابات التمهيدية المقبلة لمجلس الشيوخ، مؤكدا في بيان رسمي أنه “صديق لإسرائيل، لكنه ليس صديقا لحكومتها الحالية”.
وأوضح مولتون أن اللجنة أصبحت مرتبطة بشكل وثيق بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن هدفها الآن يتمثل في دعم سياسات تلك الحكومة، وهو ما لا يتفق مع قناعاته السياسية ولا مع مواقفه من الحرب على غزة.
نائب ديمقراطي إلى اللوبي الصهيوني: خذوا أموالكم!#الجزيرة_مباشر #هاشتاج pic.twitter.com/pBMwcTpXlM
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 17, 2025
جدل واسع على المنصات
وأثار قرار مولتون تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب كثيرون بخطوته، فيما رأى آخرون أنها جاءت متأخرة.
وكتب حساب يدعى (مراقبة إيباك) أنه “قرار متأخر، لكنه أفضل من لا شيء، إلا أن صمته عن مجازر غزة لا يزال أبلغ من بيانه”.
أما الباحث زاكري فوستر فذكر أن “إيباك في مرحلة سقوط حر”، مضيفا أن “المرشحين الذين يقبلون تبرعات اللوبي المؤيد لنظام الفصل العنصري، سيضعون نهاية لمسيرتهم السياسية”.
ورغم الانقسام الحزبي، لاقت خطوة مولتون إشادة حتى من بعض الجمهوريين، إذ علّقت إحدى المدونات قائلة “أنا جمهورية، لكن ما فعله مولتون هو عمل وطني يستحق الاحترام. لقد وضع أمريكا أولا”.
