وزير الخارجية السوري يعلن أول زيارة رسمية للصين

أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري (غيتي)

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت، عزمه إجراء أول زيارة رسمية للصين، بداية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تلبية لدعوة من بيجين.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة الإخبارية السورية (حكومية) مع الوزير الشيباني، استعرض فيها الرؤية الدبلوماسية الجديدة لإعادة سوريا إلى المحافل الدولية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وقال الشيباني “أعدنا تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسيا إلى جانب نظام بشار الأسد البائد، وتستخدم حق النقض (فيتو) لصالحه”.

وأضاف أنه “في بداية نوفمبر المقبل، ستكون هناك أول زيارة رسمية للصين بناء على دعوة منها”. وأكد الشيباني أن “سوريا بحاجة إلى الصين في هذه المرحلة من أجل إعادة الإعمار”.

وعن الدبلوماسية السورية الجديدة، قال “أطلقنا سياسة خارجية بعيدة عن الاستقطاب، ولم نضع البلاد في أي محور أو في حالة عداء مع أي دولة”.

وأضاف الشيباني “استطعنا نقل سوريا من دولة كانت تحت الحرب إلى دولة تتطلع إلى المستقبل بأقدام ثابتة”.

وبشأن العلاقات مع موسكو، قال الشيباني “الاتفاقيات بين روسيا والنظام السابق معلَّقة، ولا نقبل بها، وليس هناك أي اتفاقيات جديدة مع موسكو”، ملمحا إلى أن “روسيا كانت شريكة للنظام السابق، وشاركت في مأساة السوريين”.

وأردف “تحركاتنا الدبلوماسية هادئة، ولا يوجد فيها أي تنازل عن حقوق السوريين”.

وفي ملف العلاقات مع لبنان، قال الشيباني إن “دمشق تحاول حل ملف الموقوفين السوريين في لبنان خاصة الذين يواجهون تهما سياسية بضغط من النظام البائد”.

وأضاف “نريد أن نضمن عودة كريمة للاجئين السوريين في لبنان”. وتابع “نريد تصحيح العلاقة بين سوريا ولبنان، وهناك إرث لسنا جزءا منه ولا نتحمل مسؤوليته”.

وبشأن الأوضاع الداخلية وسيادة الدولة السورية على أراضيها كافة، أكد الشيباني أن “الرئيس أحمد الشرع حريص على أن تكون ‘قوات سوريا الديمقراطية’ جزءا من النسيج السوري”.

وفي هذا الصدد، أوضح أن “عدم التوصل إلى اتفاق مع ‘قوات سوريا الديمقراطية’ يعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجَّرين إلى مناطقهم”.

وأكد الشيباني “هناك فرصة تاريخية لمنطقة شمال وشرق سوريا أن تكون جزءا فاعلا في هذه المرحلة”.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن “دمشق ترفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية، وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض”.

وفي هذا الإطار، أوضح الشيباني أن “إسرائيل لديها مشروع توسعي، وتحاول فرض واقع جديد مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا، وممارساتها تعزز عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة”.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد أواخر 2024، ووسَّعت رقعة احتلالها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان