إسرائيل تقرر وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. وبن غفير يدعو لاستئناف الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الأحد، بأن القيادة السياسية في إسرائيل قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، بزعم انتهاك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لاتفاق وقف إطلاق النار في رفح جنوبي القطاع، وهو ما نفته الحركة.
ونقلت هيئة البث والقناة 12 عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة، حتى إشعار آخر، بتوصية من الجيش، في أعقاب انتهاك حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم”، على حد زعمها.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي وتحذر من تداعيات التصعيد
- list 2 of 4من “مجدو” إلى “أساف هروفيه”.. استشهاد الأسير محمود عبد الله في مستشفى إسرائيلي
- list 3 of 4دعت الوسطاء للتدخل العاجل.. حماس تتهم إسرائيل بارتكاب “خروقات جسيمة” لاتفاق شرم الشيخ
- list 4 of 445 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ فجر الأحد (فيديو)
ورحب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار نتنياهو، وقال عبر حسابه بمنصة إكس: “أرحب بقرار رئيس الوزراء وقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
ورأى بن غفير أنه “لا داعي لاستئناف هذه المساعدات، بل الحرب هي التي يجب استئنافها، وفي أقرب وقت ممكن”، على حد قوله.
وحتى الجمعة الماضي، سمحت إسرائيل بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما أفاد به مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، وهو الرقم الذي يقل عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.
وفي وقت سابق اليوم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات في جنوبي قطاع غزة، بزعم انتهاك حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، نفت حركة حماس ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدة في بيان، أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار وتعمل على تنفيذ بنوده بكل دقة ومسؤولية.
وشددت الحركة على أن إسرائيل هي التي تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى استشهاد 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن عدم التزامها بإدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
وتزامنًا مع تنفيذ الغارات، هدد نتنياهو ووزراء في حكومته، بشن مزيد من الهجمات وتنفيذ إجراءات عقابية في قطاع غزة ردا على الانتهاك المزعوم للاتفاق.
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.