جيش الاحتلال يشن هجوما في رفح بعد تبادل لإطلاق النار مع مسلحين

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بأن سلاح الجو يشن هجوما في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد وقوع تبادل لإطلاق النار بين جيش الاحتلال ومسلحين.

وأضافت “تعرّضت آلية هندسية للجيش إلى إطلاق نار في رفح، ما دفع سلاح الجو للرد بقصف مواقع في المنطقة وسط تبادل نيران مكثّف”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بوقوع شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لفلسطينيين في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وذكرت هيئة أن سلاح الجو “هاجم حتى الآن نحو 20 هدفا في منطقتي رفح ودير البلح بقطاع غزة”.

بالونات حارقة وقصف متواصل

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن مروحيات الاحتلال أطلقت بالونات حارقة في سماء رفح. وأفادت مصادر للجزيرة مباشر أن القصف المدفعي متواصل على مناطق شرقي مدينة رفح.

كما أفاد مراسلنا بسماع أصوات انفجارات عنيفة في مدينة رفح.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مكالمة هاتفية مشتركة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين عسكريين “لتقييم تطورات الأحداث وبحث طبيعة الرد المناسب على الخروق الأخيرة في قطاع غزة”.

ودعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حكومة الاحتلال إلى إصدار أمر للجيش الإسرائيلي باستئناف القتال في قطاع غزة بكامل قوته.

وزعم جيش الاحتلال أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات باتجاه قواته في رفح، معتبرا أن هذا الهجوم يمثل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعدا بالرد بحزم على تلك الهجمات.

وأوضح الجيش أن سلاح الجو شن ضربات تستهدف مواقع في رفح بهدف القضاء على ما وصفه بـ”التهديد وتفكيك فتحات الأنفاق والهياكل العسكرية”.

القسام ترد

من جهتها، أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في بيان صدر ظهر اليوم، التزامها الكامل بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في كافة مناطق قطاع غزة.

وأوضحت الكتائب أنها لا تملك أي علم بشأن الأحداث أو الاشتباكات التي وقعت في منطقة رفح، مشيرة إلى أن هذه المناطق تعتبر “حمراء” وتقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن الاتصال منقطع مع المجموعات التابعة للقسام هناك منذ استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي، ولا تتوفر أي معلومات حول مصيرهم سواء كانوا قد استشهدوا أو ما زالوا على قيد الحياة.

وشددت الكتائب على أنه لا علاقة لها بأي أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكنها التواصل مع أي من مجاهديها هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد عزت الرشق، القيادي في حركة حماس، التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن “الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.

وأضاف الرشق أن محاولات نتنياهو “التنصل والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين”.

تفنيد الادعاءات

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد حظرت في بيان نُشر على حسابها الرسمي بمنصة إكس، من أن “حماس تخطط لهجوم وشيك في غزة يشكّل انتهاكا صارخا لاتفاق السلام” حسب وصفها، مضيفة أن واشنطن أبلغت الدول الضامنة بالتحركات المزعومة للحركة.

ورفضت حركة حماس ما ورد في بيان الخارجية الأمريكية، ووصفت الادعاءات الأمريكية بأنها باطلة وتتماهى مع الدعاية الإسرائيلية المضللة.

وأضاف البيان “إن الحقائق على الأرض تكشف العكس تماما، فسلطات الاحتلال هي التي شكّلت وسلحت ومولت عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علنا بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصوَّرة، بما يؤكد تورط الاحتلال في نشر الفوضى والإخلال بالأمن”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان