غزة تتسلم الدفعة الخامسة من جثامين الشهداء و”الصحة” تصدر بيانا جديدا (فيديو)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة تسلُّم الدفعة الخامسة من جثث الشهداء الفلسطينيين التي أفرجت عنها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، مؤكدة وصول 15 جثمانا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن صفقة التبادل.

وبوصول هذه الدفعة، يرتفع إجمالي عدد جثث الشهداء المُتسلَّمة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار إلى 150.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

توثيق آثار التعذيب

وفي سياق التوثيق، شددت وزارة الصحة في غزة على أن الفحوص الأولية لبعض الجثث المُتسلَّمة من الاحتلال تظهر عليها علامات واضحة لـ”التنكيل والضرب”، بالإضافة إلى وجود آثار “تكبيل الأيدي وعصب الأعين”. وتجري حاليا عمليات التوثيق الجنائي والطبي لهذه الجثث في مجمع ناصر الطبي.

وبشأن تحديد هويات الضحايا، أعلنت وزارة الصحة تحقيق تقدُّم في هذا الملف المعقد، إذ تمكَّن ذوو الشهداء من التعرف على هوية 25 شهيدا من مجموع الجثث التي تم تسلُّمها حتى الآن. وتتواصل جهود الطواقم الطبية والدفاع المدني لضمان التعرف على هوية بقية الشهداء وتجهيزهم لعمليات الدفن في الأيام المقبلة.

وصول الدفعة الخامسة من جثامين الأسرى المفرج عنها من إسرائيل
وصول الدفعة الخامسة من جثث الأسرى المفرج عنها من إسرائيل

غياب أدوات تحديد الهويات

وتواجه الطواقم الطبية تحديات هائلة في عملية تحديد هويات الشهداء، خاصة أن الجثث وصلت في حالة تجميد شديد، وتفتقر وزارة الصحة إلى الإمكانات اللازمة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس لجنة إدارة الجثامين بوزارة الصحة أحمد ضهير أنه ليس لدى دائرة الطب الشرعي أي مقومات مثل مختبرات أو أجهزة أو أنسجة لإجراء الصفة التشريحية والتحقق من الوفاة أو سببها. كما أنهم يفتقرون إلى ثلاجات حفظ كافية، وتُستخدم شاحنات تبريد غير مخصصة لحفظ الجثث (مثل شاحنات نقل المثلجات).

وأشار ضهير إلى أن الصليب الأحمر زودهم بستة أسماء فقط من أصل 120 جثة، وبعد الفحص تبيَّن وجود أخطاء في اسمين، إذ كان رقم الهوية يعود إلى شاب بينما الجثة لشخص مُسن.

وتقوم دائرة الطب الشرعي حاليا بتوثيق جثث الشهداء بالتصوير الفوتوغرافي، ونشر صور واضحة على رابط وزارة الصحة للتعرف عليها من أقربائهم. وتم تحديد المستشفى الميداني (علماء بلا حدود) مكانا لمراجعة ذوي المفقودين للتعرف على الجثث، يوميا ما عدا الجمعة.

وللحالات التي لن يُتعرَّف عليها، سيجري دفنها في مقابر مجهولي الهوية في دير البلح خلال الأيام المقبلة، مع الترتيب لعمل خريطة مكانية لمقبرة الشهداء لتسهيل التعرف المستقبلي على الرفات.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان