مبعوث ترامب: سوريا “قطعة السلام المفقودة” ولبنان أمام خيار مصيري

وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بأنه يوم تحول تاريخي في دبلوماسية الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام دشنت رؤية الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإعادة الإعمار والازدهار الإقليمي.
القطعة المفقودة من لوحة السلام
وأوضح باراك عبر منصة إكس، أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وإلغاء قانون قيصر كانا “خطوة استراتيجية نحو إعادة دمج دمشق في النظام الإقليمي”، مؤكدا أن على مجلس النواب الأمريكي أن يحذو حذو مجلس الشيوخ لإعادة “حق الشعب السوري في العمل والتجارة والأمل”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الشرع والشيباني يلعبان كرة السلة مع قادة عسكريين أمريكيين وسط تفاعل لافت (شاهد)
- list 2 of 4لأول مرة منذ عقود.. الرئيس السوري في العاصمة الأمريكية ويلتقي ترامب الاثنين
- list 3 of 4كيف أثر غياب السوريين في سوق العمل اللبناني؟ (فيديو)
- list 4 of 4بعد قرار مجلس الأمن.. بريطانيا ترفع العقوبات عن أحمد الشرع وأوروبا تدرس خطوة مماثلة
وأضاف أن سوريا تمثل القطعة المفقودة من لوحة السلام، وأنها بعد تنصيب حكومتها الجديدة عام 2024 “شرعت في المصالحة، بعد أن استعادت العلاقات مع تركيا والسعودية والإمارات ومصر وأوروبا، وحتى إنها انخرطت في مناقشات حدودية مع إسرائيل“.
A Personal Perspective – Syria and Lebanon Are the Next Pieces for Levant Peace
By Ambassador Tom Barrack
October 13, 2025, will be remembered as a defining moment in modern Middle Eastern diplomacy. In Sharm el-Sheikh, world leaders did more than celebrate the release of…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) October 20, 2025
لبنان عند مفترق طرق
وأكد باراك أن لبنان يقف أمام خيار مصيري: إما نزع سلاح حزب الله واستعادة سيادته، أو مواجهة عسكرية وشيكة مع إسرائيل.
وقال إن “نزع سلاح حزب الله ليس مجرد ضرورة أمنية لإسرائيل، بل فرصة للبنان للتجديد وإعادة بناء اقتصاده ومؤسساته”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تخصص 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، لكنها تربط المساعدات الإقليمية بخطوات ملموسة تجاه نزع سلاح حزب الله وإعادة السلطة الكاملة للدولة اللبنانية.
كما حذر المبعوث الأمريكي من أن تأجيل انتخابات لبنان 2026 تحت ذريعة الحرب “سيشعل فوضى عارمة داخل لبنان، مما سيؤدي إلى تفتيت نظام سياسي هش بالفعل وإعادة إشعال عدم الثقة الطائفية”.
وختم باراك مقاله بالتأكيد على أن رؤية ترامب للسلام من خلال الازدهار تمهد لتوسع اتفاقيات أبراهام لتشمل سوريا ولبنان في المستقبل القريب، مؤكدا أن “الشرق الأوسط يقف اليوم على أعتاب قرن جديد من التعاون، لا الصراع”.
وأشار إلى أن السفير الأمريكي الجديد ميشيل عيسى سيصل إلى بيروت الشهر المقبل لقيادة جهود التفاوض ودعم لبنان في خطواته نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي، قائلا: “الزمن لا ينتظر، والآن هو وقت التحرك”.