من حلم الزفاف في 7 أكتوبر إلى كابوس الاعتقال.. قصة الأسير الفلسطيني المحرر حسين الزويدي (فيديو)

لم يكن الشاب حسين الزويدي، وهو أسير تحرر في صفقة التبادل الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، يعلم أن عودته إلى قطاع غزة قبل الحرب لإتمام زفافه الذي حدد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 ستكون الكابوس الذي يطارده طوال حياته.
فالزويدي، الذي عاد إلى قطاع غزة من أجل الزواج، صار أسيرا لدى الاحتلال مدة عام ونصف، وظلت أسرته تعتقد طوال أكثر من عام أنه في عداد الشهداء، بعدما فقدوا آثاره وسط الاجتياحات المتكررة التي نفذها الاحتلال في شمال القطاع.
وقال الزويدي للجزيرة مباشر، إنه اعتقل من شمال القطاع وتعرض لتعذيب شديد بالحرق والضرب وأساليب أخرى خلال فترة اعتقاله، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أن جميع أفراد عائلته قد نالوا الشهادة، وكانوا هم يعتقدون الشيء نفسه بسبب عدم وجود معلومات عنه.
وأضاف: “من المواقف الصعبة التي أذكرها خلال الاعتقال الاعتداء الجسدي العنيف من جنود الاحتلال تجاهي أثناء التحقيق حتى خرج مني الدم”، مبينا أن الوضع في سجون الاحتلال الإسرائيلي كان صعبا للغاية ولا يمكن تخيل المعاناة التي يعانيها الأسرى.
ولفت إلى أنه بعد عام سمح له بلقاء المحامي ومعرفة أن عائلته على قيد الحياة، قائلا: “والدي كان يقول للجميع إنني شهيد، بعد أن فقد الأمل في معرفة أي خبر عني”.