الجيش السوداني يعلن صد هجوم عنيف على الفاشر

قال الجيش السوداني، السبت، إن قواته -مدعومة بقوات متحالفة- تصدت لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، فجر اليوم، من خمسة محاور قتالية شملت الجهات الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية والغربية.
وأوضحت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، في بيان، أن قوات الدعم السريع استخدمت المشاة والمركبات القتالية والمصفحات والمدرعات من طراز “صرصر”، بعد أن حشدت “مرتزقة ومأجورين من مختلف الولايات والقرى والمناطق” بحسب وصف البيان.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4البرهان يستقبل وزير الخارجية المصري في بورتسودان
- list 2 of 4ياسر العطا: الطريق إلى السلام يمر عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن
- list 3 of 4الجيش يستهدف مواقع للدعم السريع في نيالا غربي السودان
- list 4 of 4“كل حفرة في تراب دارفور تصرخ”.. غضب يعم المنصات إثر تقارير وصور توثق مجازر الفاشر (فيديو)
وأضافت الفرقة أن الجيش تمكَّن من تدمير مدرعتين من طراز “صرصر” و12 عربة قتالية مصفحة و25 مركبة، واستولى على أخرى مع كميات من الأسلحة والذخائر، مشيرة إلى قتل أعداد كبيرة من المهاجمين وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وتخضع مدينة الفاشر، التي تُعَد مركزا أساسيا للعمليات الإنسانية في دارفور، لحصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ 10 مايو/أيار 2024، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين.
الدعم السريع والسيطرة على بارا
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، استعادة السيطرة “الكاملة” على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، عقب معارك وصفتها بـ”الحاسمة ضد الجيش”، في حين لم يصدر تأكيد فوري من الجيش السوداني بشأن الموضوع.
وفي 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرة قواته على مدينة بارا، وإخراج قوات الدعم السريع منها.
وتكتسب بارا أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق الذي يربط ولايات إقليمي كردفان (جنوب) ودارفور (غرب) بالعاصمة الخرطوم، عبر مدينة أم درمان.
مجلس السيادة يدين “الجرائم الممنهجة”
وفي سياق متصل، أدان مجلس السيادة السوداني ما وصفها بالجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة التي تواصل قوات الدعم السريع ارتكابها بحق المواطنين، محمّلا إياها مسؤولية وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور، ناظر عموم قبائل دار حمر.
واستنكر المجلس “استهداف رجالات الإدارة الأهلية في كردفان ودارفور”، الذي عَدَّه “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأكد أن استمرار الأعمال “الإرهابية” يثبت حجم الخطر الذي تمثله قوات الدعم السريع على أمن السودان واستقراره، مشيرا إلى التدمير المتعمَّد لمؤسسات الدولة في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.
اجتماع الرباعية
من جانب آخر، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، السبت، أن المجموعة الرباعية الدولية بحثت في واشنطن جهود التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة ووقف دائم لإطلاق النار في السودان، وشكَّلت لجنة مشتركة لتنسيق الأولويات العاجلة.
وتضم الرباعية الدولية، التي شُكّلت في سبتمبر/أيلول الماضي، الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، وتهدف للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السودانية.