“إحنا مش أحسن من أهل غزة”.. فلسطيني يروي قصة بتر ساقه بعد إطلاق الاحتلال النار عليه في الضفة الغربية (فيديو)

روى الشاب الجريح وديع حمدان للجزيرة مباشر تفاصيل بتر قدمه، بسبب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليه أثناء اقتحام قرية الطبقة جنوب الخليل بالضفة الغربية، واندلاع مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال.

وتحدث حمدان للجزيرة مباشر من داخل مستشفى الأهلي في الخليل، التي نقل إليها في حالة خطرة بسبب احتجاز الاحتلال له لـ45 دقيقة وهو ينزف، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار على ساقيه، ما أدى لإصابته بـ3 رصاصات في كلتا ساقيه.

وقال حمدان للجزيرة مباشر إن الجنود احتجزوه رغم إصابته وضربوه ضربا مبرحًا، وقال بعضهم له: “أنت لازم تموت”، كما رفضوا طلبه استدعاء سيارة إسعاف.

وأردف وديع: “أطلقوا علي رصاصة في القدم اليمنى، ورصاصتين في القدم اليسرى، وظللت أنزف حتى وصلوني، ومكثت نحو 45 دقيقة، وحاولت والدتي الوصول إليّ، لكن الجندي منعها، وقال لي: الآن سأطلق عليها النار، وقام بإلقاء قنبلة صوت صوبها، وقتها شعرت أنني سأستشهد”.

ورغم إصابته وبتر قدمه قال حمدان للجزيرة مباشر: “إحنا مش أحسن من أهل غزة، رجلي قدمتها لأصغر طفل في غزة”.

وافقنا على البتر لننقذ حياته

بدوره، قال سمير حمدان، والد الشاب المصاب وديع، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار دون سبب أثناء انسحابهم من منزل شقيقه، ما أدى لإصابة وديع.

وأضاف: “حاولت مركبة الإسعاف الوصول لنجلي، فمنعها الجنود، لكنها عادت ووصلت للمصاب، ونقل إلى مستشفى دورا، وتم تحويله إلى مستشفى الأهلي بالخليل، فمكثنا ساعة ونصف حتى أُدخل إلى غرفة العمليات، وفي اليوم الثاني أخبرني الأطباء أن حالة نجلي خطيرة وتستدعي بتر قدمه، فوافقنا على البتر لننقذ حياته”.

وأردف أبو وديع: “ابني شاب في أول حياته، بده يكون زيه زي أي شاب يعيش بكرامة في هالبلد، ويمشي بين أصحابه وأهله وما يحس بعجز”.

وتمنى الأب أن يحصل ابنه على طرف صناعي ليتمكن من مساعدة نفسه، واستئناف حياته.

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مخيمات شمالي الضفة الغربية (جنين، وطولكرم، ونور شمس)، أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين ونزوح عشرات الآلاف من الأهالي، وتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان