الاتحاد الأوروبي يندد بـ”وحشية قوات الدعم السريع” والاستهداف العرقي للمدنيين في السودان

نازحون سودانيون فروا من الفاشر يصلون إلى بلدة طويلة
نازحون سودانيون فروا من الفاشر يصلون إلى بلدة طويلة (الفرنسية)

ندد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء بـ”وحشية” قوات الدعم السريع في السودان و”الاستهداف العرقي” للمدنيين بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في غرب البلاد.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان “استهداف المدنيين بناء على انتمائهم العرقي يظهر وحشية” قوات الدعم السريع.

وأضافت “تقع على عاتق قوات الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يشمل العاملين في المجال الإنساني” و”الصحفيين” داعية الطرفين المتحاربين إلى “خفض التصعيد فورا”.

وتزداد المخاوف على المدنيين في السودان بعد اتهامات بوقوع انتهاكات واسعة في الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع الأحد الماضي، ومقتل 5 متطوعين من الهلال الأحمر في ولاية شمال كردفان السودانية.

إعدام أكثر من 2000 مدني أعزل

واتهمت القوة المشتركة، الحليفة للجيش السوداني، قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء بـ”إعدام أكثر من 2000 مدني أعزل” منذ الأحد في مدينة الفاشر “معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن”.

وأسفر النزاع المتواصل في السودان منذ إبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليونا، فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وأصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على إقليم دارفور كله الذي يشكل ثلث مساحة السودان.

وكانت الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في منطقة دارفور السودانية لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، وقد خضعت لحصار شديد من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ويخشى مراقبون أن يؤدي الصراع إلى انقسام دائم للبلاد، وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم حاليا.

المصدر: وكالات

إعلان