91 شهيدا بغارات إسرائيلية على غزة.. الجهاد الإسلامي تتهم الاحتلال بخرق وقف إطلاق النار

رجل يحمل طفلاً مصابًا في غارة إسرائيلية في مستشفى العودة في النصيرات
رجل يحمل طفلا مصابا بغارة إسرائيلية في مستشفى العودة في النصيرات بقطاع غزة (الفرنسية)

شهد قطاع غزة تصعيدا دمويا جديدا منذ مساء الثلاثاء، إذ استشهد 91 مواطنا بينهم أطفال ونساء بسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق عدة من شمال القطاع إلى جنوبه، في خرق خطير لاتفاق “وقف إطلاق النار” الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق مصادر للجزيرة مباشر، تعد هذه هي الحصيلة العليا منذ 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتوزعت كالتالي: 31 شهيدا في شمال غزة، و42 في وسطها، و18 في الجنوب، وسط دمار واسع في المنازل ومخيمات النزوح.

وأوضحت المصادر أن الأعداد مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد من الإصابات الخطيرة، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة

وفي بيان صحفي صدر صباح الأربعاء، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، إن ما جرى ليلة أمس هو انتهاك واضح من جانب الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال ارتكاب المجازر والقصف الوحشي الذي طال مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، ولا سيما استهداف خيام النازحين.

وأضاف: “إن ارتكاب المجازر بحق المدنيين يؤكد أن الاحتلال يواصل عدوانه الممنهج على المدنيين والأطفال في غزة، إضافة إلى استمراره بسياسة الاغتيالات، مستخدما ذرائع واهية وكاذبة لتبرير جرائمه. فالاحتلال لم يلتزم بشكل كامل ببنود الاتفاق، لا إنسانيا ولا ميدانيا، وما زال يرتكب خروقات يومية واضحة”.

وأكد الحاج موسى أنه “منذ اللحظة الأولى لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار، التزمت فصائل المقاومة الفلسطينية التزاما كاملا ببنوده، ولم تقم بأي خرق للاتفاق”.

وأشار المتحدث إلى أن “الاحتلال هو الذي يعرقل استخراج جثث جنوده، بمنعه دخول المعدات اللازمة أو الفرق الفنية المساعدة، في محاولة لتضليل الرأي العام وتحميل المقاومة المسؤولية”.

وحمل الحاج موسى الوسطاء الدوليين مسؤولية اتخاذ موقف حازم اتجاه خروقات الاحتلال، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق بدلًا من تبرير انتهاكاته”.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة استمرار التحركات الشعبية تضامنًا مع غزة ورفضًا للعدوان الإسرائيلي المتكرر، معتبرًا أن الضغط الشعبي والدولي هو “وسيلة فعالة لوقف الجرائم وضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان