شاهد: مظاهرات حاشدة لـ”الحريديم” في إسرائيل

احتشد آلاف اليهود “الحريديم” في شوارع القدس، الخميس، احتجاجا على مشروع قانون يهدد بإلغاء الإعفاء التقليدي من الخدمة العسكرية الإلزامية، في تصعيد جديد يضع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت ضغط متزايد.
وجاءت الدعوة للتظاهر من أحزاب دينية مؤثرة داخل الائتلاف الحاكم، وسط تصاعد الانتقادات بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة وتزايد الحاجة لتعزيز صفوف الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4تحطيم قبور الصحابة.. “جريمة تهويدية جديدة” قرب باب الرحمة وحماس تدعو لإيقاف “عبث الغزاة”
- list 2 of 4حماس تعلق على انضمام كازاخستان إلى “الاتفاق الإبراهيمي”
- list 3 of 4احتجز جثمانيهما.. استشهاد طفلين برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في القدس
- list 4 of 4رئيس الوزراء القطري: غزة والضفة وحدة واحدة.. ولا بديل عن حل الدولتين
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كُتب عليها: “الشعب مع التوراة”، و”إغلاق المدرسة الدينية – حكم إعدام على اليهودية”.
واعتبرت صحيفة “هآرتس” أن المظاهرة “عرض نادر للوحدة بين الفصائل الحريدية (أبرزها شاس ويهدوت هتوراه) التي غالبا ما تكون منقسمة بشدة بشأن السياسة والعلاقات مع الدولة”.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية طرقا عدة في المدينة مع تصاعد الاحتجاجات، حيث شهدت المظاهرة إحراق قطع من القماش، وتجمع المحتجون على أسطح المباني والجسور لمتابعة الحشود، فيما حلقت مروحية فوق الموقع، وأدى بعض المتظاهرين صلوات جماعية.
وأظهرت صور لحظات مواجهة مباشرة بين رجال الشرطة والمتظاهرين.
הסתיימה העצרת שהתקיימה בירושלים – מפרי סדר נעצרו, כביש 1 לכיוון מערב ומחלף ליפתא נפתחו לתנועה
בשעה האחרונה חלק ממשתתפי העצרת באזור הכניסה לירושלים החלו להפר את הסדר, תוך השלכת חפצים, אבנים וגדרות לעבר השוטרים שפעלו במקום, ותוך הבערת פחים ומדורות, תוך סיכון משתמשי הדרך ועצמם.… pic.twitter.com/T3ez6DPHG9
— משטרת ישראל (@IL_police) October 30, 2025
ويحظى “الحريديم” منذ تأسيس إسرائيل عام 1948 بإعفاء قانوني من الخدمة العسكرية مقابل تكريسهم لدراسة النصوص الدينية، لكن هذا الإعفاء بات محل جدل مؤخرا، مع تصاعد الحاجة لإشراك الشرائح المجتمعية جميعها في الدفاع.
وفي يونيو/حزيران 2024 قضت المحكمة العليا بضرورة تجنيد الرجال “الحريديم”، ما أحدث شرخا داخل الحكومة اليمينية التي تعتمد على الأحزاب الدينية لضمان أغلبيتها البرلمانية.
وتبحث لجنة برلمانية مشروع قانون قد ينهي الإعفاءات بشكل نهائي ويشجع الشباب “الحريديم” غير الملتحقين بالتعليم الديني على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وأمام تصاعد الأزمة، هدد حزب “شاس” بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم تشريع الإعفاء، بينما انسحب حزب “يهدوت هتوراه” رسميا من الائتلاف، ما جعل حكومة نتنياهو تواجه خطر فقدان أغلبيتها البرلمانية، إذ تراجعت مقاعد الائتلاف إلى 60 من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
ويشكّل “الحريديم” نحو 14% من اليهود في إسرائيل، أي قرابة 1.3 مليون نسمة، بينهم نحو 66 ألف رجل في سن التجنيد يتمتعون حاليا بالإعفاء، ورغم ارتفاع أعداد المنضمين منهم للجيش في السنوات الأخيرة، إلا أن الأرقام تبقى محدودة جدا وفق تقارير رسمية.