بدءا من وزير “التيك توك”.. حقوقيون يحاصرون إسرائيل بقضايا جديدة بسبب أسطول الصمود (فيديو)

مئات النشطاء من عشرات الدول يشاركون في أسطول الصمود
مئات النشطاء من عشرات الدول يشاركون في أسطول الصمود (رويترز)

قال عبد المجيد المراري، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي أسطول الصمود، إن إسرائيل راكمت انتهاكاتها خلال اقتحامها أسطول الصمود في المياه الدولية، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تعاملت مع النشطاء المدنيين بعنف مفرط رغم أنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح، وكانوا على متن سفن محمّلة بالمساعدات الإنسانية.

وأضاف المراري، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن ما حدث يمثل جريمة قرصنة مكتملة الأركان، لأن اعتراض السفن تم في المياه الدولية، ما يشكل اعتداء على سيادة الدول التي كانت أعلامها مرفوعة على تلك السفن.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأكد أن السلطات الإسرائيلية منعت التواصل مع القنصليات الفرنسية والبريطانية والبلجيكية، في انتهاك واضح للاتفاقيات القنصلية الدولية.

وأوضح المراري أن الفريق القانوني الذي يمثله، بدأ بالفعل التواصل مع وزارات خارجية عدة لدول أوروبية، تمهيدا لاتخاذ إجراءات قضائية ضد المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي وصف النشطاء بـ”الإرهابيين” خلال زيارته لهم في مقر احتجازهم.

“وزير التيك توك”

من جانبه، قال خبير الشؤون الإسرائيلية عزام أبو العدس، إن بن غفير ظهر في مقطع مصوَّر وسط حراسه بينما يجلس النشطاء على الأرض مكبلين، وأخذ يوجه إليهم ألفاظا نابية واتهامات بالإرهاب، مضيفا أن هذا المشهد يعكس “ذلا داخليا يحاول الوزير تغطيته بالاستعراض”.

وأوضح أبو العدس، للجزيرة مباشر، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت بن غفير بـ”وزير التيك توك” لشغفه بالمشاهد الاستعراضية، مشيرا إلى أنه “أسوأ من تولّى وزارة الأمن الداخلي في إسرائيل”، إذ شهدت فترة ولايته ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الجريمة وانهيارا في ثقة الجمهور بالشرطة.

وأشار أبو العدس إلى أن بعض الأصوات الإسرائيلية اعتبرت تصرف الوزير “كارثة إعلامية” أضرت بصورة إسرائيل في الغرب، قائلا إن المشاهد التي بثها بن غفير “قدّمت دعاية مجانية للفلسطينيين، وأظهرت الوجه القمعي للاحتلال أمام الرأي العام الدولي”.

تحركات قضائية

ومن جانبه، أكد المراري أن ما قام به بن غفير يُعدّ ضربا من ضروب التعذيب والإخفاء القسري، مشيرا إلى أن فرنسا تملك اختصاصا قضائيا يسمح بمحاكمة مرتكبي جرائم التعذيب حتى خارج أراضيها، مما يجعل الوزير الإسرائيلي مُعرّضا للملاحقة القانونية في أوروبا.

وأضاف أن الفريق القانوني ينتظر عودة النشطاء الفرنسيين للتثبت من سلامتهم قبل اتخاذ الخطوات الرسمية، لافتا إلى أن القضية ستُضاف إلى ملفات سابقة ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين.

وفي السياق ذاته، قال أبو العدس إن إسرائيل باتت تسير “على خطى نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا“، وإنها دخلت مرحلة العزلة الدولية، حيث تتزايد المقاطعة الأكاديمية والرياضية ضدها، بينما بات يحذّر دليل السياحة الإسرائيلي مواطنيه من التحدث بالعبرية أو ارتداء رموز دينية في أوروبا.

وأكد أن ما فعله بن غفير حوّل النشطاء المعتقلين إلى سفراء لقضية فلسطين، بعدما نقلوا للعالم صورة مباشرة عن “البلطجة والاضطهاد الذي تمارسه إسرائيل بحق المدنيين العزّل”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان