هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو فوجئ برد ترامب على بيان حماس

بعد ساعات من التصريحات المفاجئة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة وقف القصف على غزة، أصدر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بيانا ليليا استثنائيا أعلن فيه أن إسرائيل تستعد لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، والمتعلقة بإطلاق سراح الأسرى جميعهم المحتجزين لدى المقاومة منذ ما يقرب من عامين.
وقال نتنياهو في بيانه إن الحكومة “تعمل بتنسيق كامل مع الرئيس ترامب وفريقه من أجل إنهاء الحرب وفق المبادئ التي حددتها إسرائيل والمتوافقة مع الرؤية الأمريكية”، لكنه لم يعلن صراحة عن التزام بوقف العمليات العسكرية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4تحولت إلى ركام.. مشاهد صادمة للجامعة الإسلامية في غزة بعد العدوان الإسرائيلي (فيديو)
- list 2 of 4هيئة الأسرى تكشف عن تنقلات كبيرة بسجن مجدو وتطالب بتحرك عاجل لمواجهة قانون “الإعدام” الإسرائيلي
- list 3 of 4انتشال جثامين 80 شهيدا من تحت أنقاض عيادة الشيخ رضوان
- list 4 of 4اللجنة المصرية تنقل مئات الخيام إلى نتساريم في قلب قطاع غزة (شاهد)
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، كشفت التطورات الميدانية أن جيش الاحتلال أوقف بالفعل التقدم البري في غزة، وأعاد تمركز قواته في وضعية دفاعية، كما كان الحال خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة.
وعقد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير جلسة تقييم خاصة مع قيادة الجيش، أعلن بعدها أن “الأولوية المطلقة الآن هي حماية القوات على الأرض”، مشددا على أن الجاهزية العسكرية ستتركز على الدفاع وصد أي تهديد محتمل.
وأكد أن القدرات العسكرية جميعها جرى تخصيصها للجبهة الجنوبية تحسبا لأي طارئ، محذرا الوحدات من “الاسترخاء الميداني” ومطالبا باليقظة القصوى.
وأوضحت مصادر سياسية، إسرائيلية أن نتنياهو فوجئ بتوقيت إعلان ترامب، وأن ديوانه عقد سلسلة مشاورات عاجلة في الساعات الأولى من الليل لصياغة رد متماسك.

ضغوط متناقضة
وذكرت أوساط إسرائيلية أن البيان جاء بمثابة محاولة لاحتواء الصدمة والتأكيد على استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة، التي تحولت من داعم أساس للعملية العسكرية إلى طرف يضغط من أجل تهدئة فورية.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الحكومة تستعد لاستئناف المحادثات حول تفاصيل صفقة التبادل، وسط توقعات بأن يشارك وفد رفيع المستوى بالنظر إلى أن المفاوضات ستشمل قضية إطلاق المحتجزين جميعهم، وإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب هيئة البث وضعت هذه التطورات نتنياهو بين ضغوط متناقضة: من جهة، رغبة واشنطن في تحقيق اختراق سياسي تاريخي عبر خطة ترامب، ومن جهة أخرى انتقادات داخلية من شركائه في الائتلاف الذين قد يرون في التراجع العسكري تنازلا استراتيجيا.
وأشارت الهيئة إلى أن الحكومة لا تملك هامش مناورة واسع أمام الإصرار الأمريكي والوساطات الدولية المتصاعدة.