غزة تودع “مصور الأحلام”.. زوجة يحيى برزق تروى لحظاته الأخيرة قبل الانفجار الكبير (شاهد)

روت النازحة الغزاوية روان برزق، تفاصيل اللحظات الأخيرة لاستشهاد زوجها المصور الفلسطيني يحيى برزق، في قصف إسرائيلي نفذته طائرات مسيّرة على وسط قطاع غزة.

وقالت روان للجزيرة مباشر: “قبل استشهاد يحيى، كنت أشعر أن شيئا سيحدث، وعندما سمعت أصوات الطائرات، سارعت إلى الاتصال به، وحينها سمعت الانفجارات المتتالية، وركضت في الشارع، لأجد ابني حمود مضرجا بالدماء وهو يقول لي: بابا استشهد”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

“كأنه نائم”

وأضافت وقد اختنق صوتها بالبكاء: “وصلت إلى المكان، ووجدت يحيى ملقى على الأرض وقد فارق الحياة كأنه نائم”.

وتابعت في أسى: “كان أكثر من زوج. كان حياتي كلها”.

وأشارت روان إلى أن زوجها كان يعشق التقاط الصور، وكان يحمل هاتفه لتصوير أي مشهد يلفت انتباهه، متابعة: “يحيى بدأ مشروعه في تصوير الأطفال داخل المنزل قبل أن يتوسع في عمله ويؤسس استديو خاصا به، والذي شهد لاحقا إقبال كبير من الأهالي الراغبين في توثيق لحظات أطفالهم، حتى ذاع صيته ووصل إلى خارج غزة”.

“كانت عيناه تدمع أثناء التصوير”

وأكملت بحسرة: “ورغم أن الحرب غيرت كل شيء، فإنها لم تُطفئ أمل يحيى في العودة إلى التصوير، وبدأ يوثق قصص الناس خلال النزوح، وكانت القصص مؤلمة، حتى إن عينيه كانت تدمع أثناء التصوير، وكان يتألم كلما شاهد طفلًا استشهد كان قد صوره من قبل”.

وختمت روان حديثها قائلة: “الاحتلال لم يقتل فقط الأطفال الذين كان يحيى يصورهم، بل قتل مصوّرهم أيضا… وقتل الفرح في قلوب الأمهات… للأسف عدسة يحيى انطفأت، لكنني سأحاول أن أبقي ذكراه وعدسته حية”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان