حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يقتل كادرين طبيين يوميا وصحفيا كل 3 أيام

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، عن حصيلة إنسانية مروعة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدا أن الاحتلال يقتل كادرين طبيين كل يوم، وصحفيا كل 3 أيام، ورجل دفاع مدني كل 5 أيام، إلى جانب إصابة 232 فلسطينيا يوميا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.
وأضاف البيان أن الاحتلال يتسبب في بتر أطراف 13 فلسطينيا كل يومين، وإصابة 6 آخرين بالشلل أو فقدان البصر خلال الفترة ذاتها، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن أكثر من هجوم عسكري يومي على المنظومة الصحية.

حرب إبادة
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أصدرت أمس تقريرا شاملا بمناسبة مرور عامين على ما وصفته بـ”حرب الإبادة”، دعت فيه إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن إجمالي عدد الشهداء والجرحى بلغ 236953، منهم 20179 طفلا و10427 امرأة و4813 مسنّا.
كما استشهد 1701 من الطواقم الطبية واعتُقل 362 آخرون في ظروف قسرية وصفتها الوزارة بأنها غير إنسانية.
وأوضح التقرير أن 25 مستشفى من أصل 38 خرجت عن الخدمة، وتعمل الـ13 الباقية جزئيا فقط، إضافة إلى تدمير 103 مراكز رعاية أولية من أصل 157.
وأشار البيان إلى أزمة خانقة في الإمدادات الطبية، حيث بلغت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 55%، وفي المستهلكات الطبية 66%، وفي المستلزمات المخبرية 68%.
ووفق البيان، ارتفعت نسبة إشغال الأسرة بالمستشفيات إلى 225%، ودمر الاحتلال 61 مولدا كهربائيا و25 محطة توليد أكسجين من أصل 35، مما تسبب في كارثة إنسانية.

460 وفاة بسبب المجاعة
كما سجلت الوزارة 460 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينها 154 طفلا، مؤكدة أن أكثر من 51 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وأشار البيان إلى أن منع وصول التطعيمات أدى إلى انخفاض نسبة تغطية التطعيمات إلى 80%، وتوقف المرحلة الرابعة من التطعيم ضد شلل الأطفال، محذرًا من تفشي الأمراض في مناطق التجميع القسري التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وبيّنت الوزارة أن هناك 4900 حالة بتر وإعاقة بحاجة إلى برامج تأهيل طويلة الأمد، في حين حرم 18 ألف مريض، بينهم 5580 طفلا، من السفر للعلاج بسبب إغلاق المعابر.
وأكدت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية تواصل أداء واجبها الإنساني رغم التهديدات المباشرة، مجددة مناشدتها العاجلة لتوفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الطبي ولفرق الإجلاء والإنقاذ.