واشنطن تدين فظائع الفاشر.. تحذيرات من تكرار مأساة الجنينة في دارفور

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية “الفظائع الجماعية المُبلَّغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر” عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت الخارجية الأمريكية في منشور على منصة إكس، السبت، إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، ومن يفرون إلى مناطق مجاورة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4قتلى وجرحى في قصف الدعم السريع مخيمات نازحين وألمانيا تندد بوضع “كارثي” في السودان
- list 2 of 4مشاهد مأساوية.. منسقية النازحين في دارفور توثق رحلة الهروب من الفاشر (فيديو)
- list 3 of 4مخاوف على حياة الآلاف في الفاشر.. أطباء بلا حدود تطالب الدعم السريع بتجنيب المدنيين ويلات القتال
- list 4 of 4السودان.. مقتل واختفاء المئات بعد سقوط مدينة الفاشر (فيديو)
وطالبت الخارجية الأمريكية في منشورها قوات الدعم السريع “بالتوقف عن الانخراط في الأعمال الانتقامية ذات الطابع العرقي”، مشيرة إلى أن “المأساة التي وقعت في الجنينة يجب عدم تكرارها”.
The United States condemns the reported mass atrocities committed by the Rapid Support Forces (RSF) in El Fasher, North Darfur. The United States is gravely concerned about safety of civilians within the city and those fleeing to neighboring areas. The RSF must stop engaging in…
— Department of State (@StateDept) November 1, 2025
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها للبحث عن مسار سلمي لإنهاء الحرب في السودان، وأكدت أنه “لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق، في حين يؤدي الدعم العسكري الخارجي إلى إطالة أمد الصراع”.
وحثت الخارجية الأمريكية طرفي الصراع على “اتباع مسار تفاوضي لإنهاء معاناة الشعب السوداني”.
تنديد دولي
وفي السياق ذاته، نددت دول ومنظمات غير حكومية بالفظائع التي تشهدها مدينة الفاشر وما حولها، وعمليات القتل على أساس عرقي.
وقال وزير الخارجية الألماني، خلال كلمته أمام منتدى “حوار المنامة” في البحرين، إن “قوات الدعم السريع تعهدت علنا بحماية المدنيين وستحاسَب على هذه الأفعال”.
كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، التي شاركت في منتدى المنامة، إن “التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروّعة حقا. فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمّر للاغتصاب سلاحا في الحرب، في حين يتحمل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.

“فظائع جماعية”
ونددت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان “بالفظائع الجماعية والمجازر المروعة” التي شهدتها الفاشر والمناطق المحيطة بها هذا الأسبوع “سواء تلك التي ارتُكبت عشوائيا أو تلك التي استهدفت تحديدا مجموعات عرقية”.
وقال المسؤول عن عمليات الطوارئ في “أطباء بلا حدود” ميشال أوليفييه لاشاريتيه لوكالة الصحافة الفرنسية إن “عدد من وصلوا إلى طويلة منخفض جدا”، وسأل “أين البقية الذين عاشوا المجاعة والعنف طوال أشهر في الفاشر؟”.
وأضاف “استنادا إلى ما يرويه لنا المصابون، فإن الإجابة الأرجح وإن كانت مُرعبة، هي أنهم يُقتلون ويُحتجزون ويُطاردون عند محاولتهم الفرار”.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول، سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وأكدت سيطرتها على إقليم دارفور كله، الذي يشكل ثلث مساحة السودان تقريبا.