بعد إغلاقها نحو 8 عقود.. إعادة افتتاح المدرسة الكمالية العثمانية في غزة (فيديو)

بعد نحو ثمانية عقود من الإغلاق، تعود مدرسة الكمالية العثمانية في غزة لتفتح أبوابها من جديد، في مشهد يجمع بين عبق التاريخ وروح العلم التي لم تنطفئ رغم قرون من التوقف.

المدرسة التي بنيت في العهد المملوكي، ثم ازدهرت في الحقبة العثمانية، تعد من أقدم الصروح التعليمية في المدينة، وقد خضعت خلال السنوات الماضية لعمليات ترميم دقيقة لإعادة رونقها المعماري وإحياء دورها الثقافي والتعليمي.

إعادة افتتاح الكمالية تمثل خطوة مهمة لإحياء التراث العلمي في غزة، ورسالة تؤكد أن المدينة التي صمدت أمام الحروب والحصار لا تزال قادرة على النهوض من تحت الركام لتعيد للحياة معالمها وتاريخها العريق، وتفتح أبوابها مجددا أمام جيل جديد من طلاب العلم.

أغلقت عام 1949

وقال القائم على المدرسة: “بنيت هذه المدرسة عام 1237، وآخر طالب درس فيها كان عام 1949، ورغم تعمد الاحتلال الإسرائيلي ضرب كل جوانب الحياة، كان هناك استهداف مباشر وممنهج للمدارس لنشر الجهل”.

وحول افتتاح المدرسة، أوضح أنه بحث كثيرا عن أماكن يمكن أن تكون مدارس، ولكنه لم يجد، فقاموا بتنظيف هذا المبنى المهجور وافتتاحه لكي يكمل الطلاب تعليمهم المتوقف منذ عامين.

ولفت إلى أن عدم وجود مقاعد للدراسة أو سبورات، وكذلك عدم وجود دخل للمعلمين الذين تطوعوا، يعد من أبرز التحديات التي تواجه القائمين على هذا المشروع.

وأكدت إحدى المعلمات المتطوعات أن الإنسان خلق ليعيش وأن الحياة لا بد أن تستمر مهما حدث قائلة: “دورنا إحياء الإنسان رغم الدمار والقتال، نساعد الأطفال للعودة إلى دورهم الأساسي الذي يتحدد في اللعب والتعليم، وتقديم الدعم الذي يساعدهم على تخطي الحرب والأزمات التي مروا بها”.

وشددت على أن رسالتهم الأساسية هي أنهم مستمرون بالأمل رغم الألم، وإيصال الطلاب والأطفال إلى بر الأمان عن طريق التعليم، لافتة إلى أن هناك إقبالا غير متوقع من الطلاب.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان