وزير الخارجية الألماني يثير غضبا داخل حزبه بعد تصريحات بشأن الوضع في سوريا

الرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) في لقاء مع وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول في دمشق
الرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) في لقاء مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في دمشق (الفرنسية)

أثار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ضجة مجددا داخل التحالف المسيحي المحافظ بسبب تصريحاته حول الوضع في سوريا.

وكان فاديفول قد قال في اجتماع لكتلة التحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) أمس الثلاثاء “إن سوريا تبدو أسوأ مما كانت عليه ألمانيا عام 1945″.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وتعرض فاديفول لانتقادات من داخل حزبه، ووصف أحد النواب ظهور فاديفول في الاجتماع بأنه “سيئ” و”كارثي”، مشيرا إلى تراجع الدعم له داخل الكتلة البرلمانية بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

يأتي هذا التوتر بعد أسبوع واحد من زيارة فاديفول، سوريا، الخميس الماضي، التي شكك خلالها في إمكانية عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين طوعا إلى بلادهم في وقت قريب نظرا إلى حجم الدمار الهائل، وقال حينها: “هنا لا يكاد يستطيع أحد حقا أن يعيش حياة كريمة”. وهو ما أثار الانزعاج داخل قادة في حزبه رفضوا اعتبار حجم الدمار “حجة” تحول دون العودة الطوعية أو الإلزامية للسوريين.

قلق اللاجئين

وكانت وزارة الداخلية الألمانية،  قد قررت مؤخرا ألا تسمح بما يعرف بـ”رحلات الاستطلاع” للاجئين السوريين، وهو ما يعني أن من يسافر إلى سوريا يخاطر بفقدان وضع الحماية الذي يتمتع به.

وكانت الحكومة السابقة قد فكرت في السماح بهذه الرحلات بهدف التحضير لعودة محتملة.

وجاء ذلك مع إعلان الحكومة الألمانية أنها تعمل على التوصل إلى اتفاق مع نظيرتها السورية لتسريع وتيرة الترحيل، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان في البلاد.

وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (الفرنسية)

نهج التحالف

وفسر بعض أعضاء الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي تصريحات فاديفول على أنها نأي عن نهج التحالف الذي يدعم ترحيل الجناة السوريين إلى موطنهم بأسرع وقت ممكن، وتشجيع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى هناك.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية ينس شبان موجها حديثه إلى وزير الخارجية: “في بعض الأحيان، من المفيد أن يتم توضيح الأمور بسرعة ووضعها في سياقها في حالات الشك”.

محاولة التهدئة

أكد فاديفول الثلاثاء قبيل اجتماع الكتلة البرلمانية، أن وزارة الخارجية وهو شخصيا يدعمان بشكل نشط وبناء هدف ترحيل الجناة والخطرين أمنيا إلى سوريا وأفغانستان. وقال: “لا يوجد أي خلاف في هذا الشأن”، مضيفا أن العمل جار على قدم وساق من أجل عودة عدد أكبر من السوريين طوعا لبناء وطنهم من جديد، وهو ما أكده أيضا ميرتس، بحسب فاديفول.

وكان المستشار الألماني زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس قد صرح أول أمس الاثنين بأن “الحرب الأهلية في سوريا انتهت. لم تعد هناك أي أسباب الآن للجوء في ألمانيا، ولذلك يمكننا البدء في عمليات الترحيل”.

المصدر: الألمانية + الجزيرة مباشر

إعلان