لأول مرة منذ احتلال المعبر.. 50 طفلا من غزة يتوجهون للعلاج بالخارج عبر رفح (فيديو)

استعد 50 طفلًا من المرضى والجرحى في غزة للسفر للعلاج بالخارج لأول مرة منذ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح في مايو/أيار الماضي.
يواجه هؤلاء الأطفال إصابات وأمراض خطرة، بعضها ناتج عن الحرب، وبدأت منظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، في الترتيب لنقلهم للخارج لتلقي العلاج الذي لا يتوفر في غزة.
سالم أبو دقة والد الطفل أحمد أبو دقة تحدث للجزيرة مباشر عن إصابة الرئة اليسرى لابنه نتيجة الحرب، مشيرًا إلى أنه قد يتم نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو إحدى دول الخليج لتلقي العلاج المناسب، فيما أكدت مها أبو دقة والدته أن الإصابة تطورت مع الوقت إلى ورم، وأنه بحاجة ماسة للعلاج الكيميائي.
وأعربت نرمان شكشك، والدة الطفلة المريضة أسيل، التي تعاني من عيب خلقي بالقلب وضيق في الشريان الأورطي، عن قلقها لعدم السماح بمرافقة شقيقات الطفلة، مشيرة إلى حاجة ابنتها الماسة لعملية جراحية.
السفر للخارج بعد معاناة طويلة
مراد القرا، قال إن ابنته ليال، ذات التسع سنوات، تعاني من إصابات في العين والظهر، وإنهم كانوا ينتظرون هذه الفرصة منذ 6 أشهر للسفر إلى مصر لعلاجها، وتحدثت انشراح صقر، أم الطفل آدم صقر، عن حاجة ابنها لإجراء عمليات بعينيه وأعربت عن فرحها بأن العلاج سيتم من خلال معبر رفح.
من جهتها، أشارت إخلاص أبو جزر، للجزيرة مباشر، إلى أن ابنها إبراهيم الذي يعاني من مشكلة في قرنية عينه اليسرى سيتوجه إلى مصر للعلاج، معبرة عن أملها في شفائه.
ويأمل الأهالي أن يُشفى أطفالهم وينالوا العلاج اللازم في الخارج، بعد معاناتهم الطويلة ودون توافر العلاج المناسب لهم في غزة.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أول فوج من المرضى والجرحى سيغادر قطاع غزة عبر معبر رفح البري، اليوم السبت، في إطار الجهود لتأمين العلاج الطبي لهم خارج القطاع، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس)، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.