طولكرم.. انفجارات واشتباكات عنيفة في “نور شمس” والقسام تنعى أحد مقاوميها (فيديو)

أفادت مصادر للجزيرة مباشر، بسماع دوي انفجارات متتالية في محيط مخيم نور شمس قرب طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنت عملية عسكرية واسعة على المخيم فجر اليوم الاثنين.

تهجير قسري وتفجير منازل

وأوضحت المصادر أن آليات الاحتلال العسكرية الثقيلة، تقدّمت إلى عمق المخيم بالتزامن مع حملات مداهمة واسعة للمنازل، حيث أجبرت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلهم تحت التهديد.

كما أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال فجّرت عددًا من المنازل في المخيم، ورصدت صور خاصة للجزيرة مباشر، تلك المشاهد.

 القسام تنعى شهيدها

وفي بيان لها، نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحد مقاوميها وهو إياس عدلي الأخرس (20 عامًا)، وقالت إنه استشهد خلال اشتباك مسلح من مسافة صفر مع جنود الاحتلال داخل المخيم.

وأشارت الكتائب إلى أن الشهيد تمكّن من إيقاع خسائر مباشرة في صفوف قوات الاحتلال قبل استشهاده، مؤكدة أن الاحتلال سيواجه المزيد من “كمائن الموت” التي أعدتها المقاومة في أزقة الضفة الغربية.

المقاومة تتصدى

وقالت سرايا القدس -كتيبة طولكرم، في بيان “يواصل مقاتلونا التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال المختلفة لمخيم نور شمس ويمطرون قوات المشاة ونقاط تمركز القناصة في محور الدمج بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة”.

وكذلك أكّدت كتائب شهداء الأقصى -طولكرم تلك الاشتباكات قائلة “يواصل مقاتلونا الأبطال في ميدان المعركة، التصدي لاقتحام قوات العدو الصهيوني داخل مخيم نور شمس في مختلف محاور القتال ويمطرون قوات المُشاة وآليات العدو بزخات كثيفة من الرصاص المبارك، محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو”.

رسالة تحدٍّ وصمود

ومن جهته، أكد عبد الرحمن شديد، القيادي في حركة حماس، أن استمرار عمليات المقاومة في مدينتي طولكرم وجنين، رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي، يحمل رسائل واضحة عن تحدّي الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان.

وأشاد بالعمليات النوعية التي تنفذها المقاومة وكتائب القسام في مخيم نور شمس، مشيرًا إلى أن كمين الشهيد إياس الأخرس، يُعد مثالًا على القدرة العالية للمقاومة في مواجهة قوات الاحتلال.

“فشل الاحتلال في غزة سيتكرر في الضفة”

وأضاف شديد أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه من أهداف خلال عدوانه على قطاع غزة، سواء من خلال محاولات التهجير أو فرض الاستسلام تحت وابل القصف، سيفشل فيه أيضًا أمام إصرار أبناء الضفة الغربية على التمسك بأرضهم وحقوقهم.

وأوضح أن العمليات البطولية في الضفة تُظهر بوضوح أن الاحتلال غير قادر على كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وأكد شديد أهمية توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة سياسات الاحتلال العنصرية ومحاولات فرض واقع جديد على الأرض، مشيرًا إلى أن العقلية الإسرائيلية القائمة على التمييز والاضطهاد، تتطلب موقفًا فلسطينيًّا موحدًا للتصدي لهذه السياسات.

تصعيد في الفارعة

وفي سياق متصل، رصدت مصادر ميدانية انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال في محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة، حيث أجبرت العديد من العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها تحت التهديد.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية؛ مما ينذر بمزيد من التوتر والاشتباكات خلال الأيام المقبلة.