خلال لقائه والملك عبد الله.. ترامب متمسك بمخطط الاستيلاء على غزة والعاهل الأردني يتحدث عن “رد عربي” (فيديو)

جدَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، حديثه عن خطته لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى الأردن ومصر بشكل دائم في أثناء لقائه والعاهل الأردني الملك عبد الله، وسط معارضة واسعة النطاق لخطته بين حلفاء واشنطن العرب بما في ذلك الأردن، حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لن يتزحزح عن خطته لسيطرة واشنطن على قطاع غزة ونقل سكانه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك خلال لقائهما في البيت الأبيض، في إطار زيارة رسمية يجريها الملك عبد الله إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد إعلان القسام تأجيل الإفراج عن الأسرى.. دعوات في إسرائيل لقصف غزة جوا وبرا ووزير الدفاع يأمر الجيش بالتأهب
الاحتلال خرق الاتفاق في 4 نقاط.. حماس تعلن تنفيذها اتفاق غزة “بدقة” وتمنح الوسطاء مهلة لإلزام إسرائيل به
“ستفتح أبواب الجحيم”.. ترامب يهدد بإلغاء اتفاق غزة ويلوح بقطع المساعدات عن الأردن ومصر (فيديو)
وقال ترامب للصحفيين متحدثا عن غزة “سنأخذها ونحتفظ بها وسنديرها بشكل جيد للغاية”.
وأضاف “سنقوم ببناء الكثير من الأشياء الجيدة هناك (في غزة)، بما في ذلك فنادق ومبانٍ مكتبية ومساكن وأشياء أخرى، وسنجعل تلك المنطقة كما ينبغي أن تكون”.
وفي تراجع عن تصريحاته السابقة بشأن شراء غزة وامتلاكها، قال ترامب “لن نشتري شيئا، ولا يوجد سبب لذلك، زاعما أن مخططة إزاء القطاع سيساهم في جلب السلام للمنطقة”.
وتابع قائلا “سنضمن أن يكون هناك سلام بغزة، وستكون هناك تنمية على أوسع نطاق في المنطقة”، على حد قوله.
وعند سؤاله بشأن ما يخوله الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، أشار ترامب إلى ما وصفه بالسلطة الأمريكية.

نقدم الكثير من الأموال للأردن ومصر
ونفى ترامب أن يكون لديه خطط لتطوير مشاريع عقارية بشكل شخصي في غزة، لكنه تهرّب من الرد عندما سُئل عن تهديداته السابقة بحجب المساعدات الأمريكية عن الأردن ومصر في حال رفض البلدان استقبال فلسطيني غزة، الذين يريد تهجيرهم ضمن خطته للاستيلاء على القطاع.
وعوضا عن ذلك، خفف ترامب لهجته، مشيرا إلى العلاقة الجيدة مع الأردن، قائلا: “لست بحاجة إلى التهديد بالمال”.
وأضاف “نحن نقدم الكثير من الأموال للأردن ومصر، لكنني لا أحتاج إلى استخدام ذلك كتهديد. أعتقد أننا تجاوزنا هذه المرحلة”.
ومع ذلك، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن كل من الأردن ومصر سيوافقان على تقديم قطعة أرض لتوطين الفلسطينيين المهجرين من غزة.
لكنه أضاف “قد نجد مكانا آخر، لكنني أعتقد أنه عندما ننهي محادثاتنا، سيكون لدينا مكان يعيشون فيه (فلسطينيي غزة) بسعادة وأمان”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى مغادرة طوعية للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
وفي سياق متصل، أعرب ترامب في تصريحاته للصحفيين خلال لقاء الملك عبد الله، عن شكوكه في امتثال حماس للمهلة التي حددها بالساعة 12 ظهرا (10:00 ت.غ) من يوم السبت المقبل كموعد نهائي للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وإلا سيتم إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال “لديّ مهلة تنتهي يوم السبت، ولا أعتقد أنهم سيلتزمون بها. أعتقد أنهم يريدون أن يظهروا بمظهر الأقوياء، لكن سنرى مدى قوتهم”.
ويواجه اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى تعقيدات جديدة جراء مماطلة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإيفاء ببنوده بشكل كامل وفي بدء مفاوضات المرحلة الثانية، الأمر الذي حدا بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الاثنين، إلى ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لإسرائيل المقررة، السبت المقبل، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
الأردن مستعد لاستقبال أطفال مرضى من غزة و”ينتظر” خطة مصر
من جانبه، رد الملك عبد الله على ترامب خلال المؤتمر الصحفي، قائلا “نحن كعرب سنأتي للولايات المتحدة ونناقش هذه الخيارات، من دون أن يقدم توضيحات بالخصوص”.
وأضاف “دعونا ننتظر أن تقدم مصر خطتها ثم ننظر في الأمر، مشيرا إلى أنه سيكون هناك رد من عدة دول عربية”.
وتابع الملك عبد الله “سنناقش في السعودية كيفية العمل مع الولايات المتحدة بشأن غزة، في إشارة إلى اجتماع عربي مقرر بالرياض ولم يحدد موعدا له”.
وبشأن طلب ترامب من الأردن تخصيص قطعة أرض لفلسطينيي غزة، قال الملك عبد الله: “علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي”.

وأشار الملك عبد الله إلى أن الأردن سيستقبل 2000 طفل من المرضى من غزة، وهو ما اعتبره ترامب خطوة جيدة.
وأعرب عن اعتقاده بوجود سبيل لإحلال السلام والرخاء في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل ترامب الملك عبد الله في البيت الأبيض، في أول لقاء له مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.