“كتاب تلوين يستنفر إسرائيل”.. ضجة بعد مداهمة المكتبة العلمية في القدس المحتلة (شاهد)
إحدى أهم المكتبات في فلسطين

أدانت القنصلية الفرنسية في القدس، الثلاثاء، مداهمة شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين بالمدينة، وتسليم قرار بإغلاقها واعتقال مديريها أحمد ومحمود منى.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استولت، أمس الاثنين، على مجموعة كتب، واعتقلت الشقيقين، بذريعة “الإخلال بالنظام العام وبيع كتب تحريضية”، من بينها كتاب تلوين للأطفال بعنوان “من النهر إلى البحر”.
"كتاب تلوين" يستنفر إسرائيل! pic.twitter.com/947qvakMjR
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) February 10, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد استهداف الحوثي لمطار بن غوريون.. شهيد ومصابون إثر غارات أمريكية على صنعاء وصعدة باليمن (فيديو)
بعد تطويق حي تل السلطان.. حماس: جيش الاحتلال يشن هجوما وحشيا على رفح ويحاصر 50 ألف مدني أعزل
ويتكوف: حماس مسؤولة عن تجدد القتال في غزة بعد رفضها نزع سلاحها
واعتبرت القنصلية الفرنسية على منصة إكس، أن “هذه الهجمات على مكتبة ومؤسسة ثقافية مرموقة في القدس تشكل انتهاكا صارخا لحرية التعبير والقيم الديمقراطية الأساسية”.
وكانت قوات الاحتلال، قد أغلقت قبل أسبوع “مكتبة القدس” في سوق خان الزيت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت مالكها هشام العكرماوي، بالحجة نفسها وهي بيع كتب تصفها بأنها “تحريضية”.
سخط إزاء مداهمة الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية لمكتبة “Educational Bookshop” في القدس الشرقية واعتقال مديريها أحمد ومحمود منى. تشكل هذه الهجمات على مكتبة ومؤسسة ثقافية مرموقة في القدس انتهاكا صارخا لحرية التعبير والقيم الديمقراطية الأساسية. كانت @FranceJerusalem حاضرة في… pic.twitter.com/BMpXc99R0S
— France à Jérusalem 🇫🇷 🇪🇺 (@FranceJerusalem) February 10, 2025
انتهاك للحقوق الثقافية
من جانبه استنكر وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أصحاب المكتبة العلمية في القدس، التي “تُعدّ صرحًا ثقافيًّا وتاريخيًّا هامًّا يخدم المثقفين وأبناء المدينة”.
وقال إن الاعتداء السافر على المكتبة العلمية، واقتحام فروعها والاستيلاء على الكتب التي تحمل العلم الفلسطيني، أو تلك التي تُصنّف على أنها “مواد تحريضية”، يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الثقافية، واعتداءً على حرية الفكر والتعبير.
واعتبر أن ذلك “استمرار لسياسة التضييق الممنهجة على المؤسسات الثقافية الفلسطينية في القدس المحتلة”، مؤكدًا أن هذه الممارسات الاحتلالية تهدف إلى “طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وإسكات الصوت الثقافي المقدسي، في محاولة لتشويه الوعي الوطني وفرض رواية الاحتلال”.
الاحتلال يعتقل محمود وأحمد منى صاحبا المكتبة العلمية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة ويحولهما للمحاكمة بتهمة بيع كتب تتعلق بالقضية الفلسطينية. pic.twitter.com/C1gkBxnR4e
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 10, 2025
الاحتلال يستهدف المكتبات الفلسطينية
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في تقرير أن الاحتلال يستهدف المكتبات الفلسطينية في القدس، وقالت إنه قام بإغلاق ثلاث مكتبات منذ مطلع الشهر الجاري.
وافتتحت المكتبة العلمية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة قبل 38 عاما، لتصبح إحدى أهم المكتبات في فلسطين، وفي القدس على وجه الخصوص، حيث تعتبر مقصدا للدبلوماسيين والصحفيين والباحثين والطلاب.
وفازت المكتبة العلمية بجائزة أفضل مكتبة لعام 2011 على مستوى فلسطين، وثالث أفضل مكتبة على صعيد الشرق الأوسط من قبل مؤسسة “لونلي بلانيت” و”بي بي سي” في لندن.
We call it apartheid because it is apartheid. All the more aiming to erase – no longer to merely segregate – Palestinian presence, identity, life. https://t.co/npmTNSuwqr
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) February 10, 2025
وقال السفير الألماني شتيفن زايبرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أنا، مثل كثير من الدبلوماسيين، أستمتع بالبحث عن الكتب في المكتبة العلمية، وأعرف أن أصحابها، عائلة منى، من الفلسطينيين المقدسيين المحبين للسلام”.
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في بيان “محاولة سحق الشعب الفلسطيني تشمل التضييق على المثقفين واعتقالهم”.
احد اهم محلات الكتب في القدس المحتلة. الصهاينة القوا القبض على صاحبيه وهما في السجن حاليا. صادروا بعض الكتب. وهذا رد فعل الناس اليوم في المحل. 🇵🇸🇵🇸🇵🇸 pic.twitter.com/P1mhHWolWi
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) February 10, 2025