“كتاب تلوين يستنفر إسرائيل”.. ضجة بعد مداهمة المكتبة العلمية في القدس المحتلة (شاهد)

إحدى أهم المكتبات في فلسطين

الاحتلال يعتقل مالكي المكتبة العلمية ويستولي على كتبها (وكالة الأنباء الفلسطينية)

أدانت القنصلية الفرنسية في القدس، الثلاثاء، مداهمة شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين بالمدينة، وتسليم قرار بإغلاقها واعتقال مديريها أحمد ومحمود منى.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استولت، أمس الاثنين، على مجموعة كتب، واعتقلت الشقيقين، بذريعة “الإخلال بالنظام العام وبيع كتب تحريضية”، من بينها كتاب تلوين للأطفال بعنوان “من النهر إلى البحر”.

واعتبرت القنصلية الفرنسية على منصة إكس، أن “هذه الهجمات على مكتبة ومؤسسة ثقافية مرموقة في القدس تشكل انتهاكا صارخا لحرية التعبير والقيم الديمقراطية الأساسية”.

وكانت قوات الاحتلال، قد أغلقت قبل أسبوع “مكتبة القدس” في سوق خان الزيت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، واعتقلت مالكها هشام العكرماوي، بالحجة نفسها وهي بيع كتب تصفها بأنها “تحريضية”.

انتهاك للحقوق الثقافية

من جانبه استنكر وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أصحاب المكتبة العلمية في القدس، التي “تُعدّ صرحًا ثقافيًّا وتاريخيًّا هامًّا يخدم المثقفين وأبناء المدينة”.

وقال إن الاعتداء السافر على المكتبة العلمية، واقتحام فروعها والاستيلاء على الكتب التي تحمل العلم الفلسطيني، أو تلك التي تُصنّف على أنها “مواد تحريضية”، يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الثقافية، واعتداءً على حرية الفكر والتعبير.

واعتبر أن ذلك “استمرار لسياسة التضييق الممنهجة على المؤسسات الثقافية الفلسطينية في القدس المحتلة”، مؤكدًا أن هذه الممارسات الاحتلالية تهدف إلى “طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وإسكات الصوت الثقافي المقدسي، في محاولة لتشويه الوعي الوطني وفرض رواية الاحتلال”.

الاحتلال يستهدف المكتبات الفلسطينية

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في تقرير أن الاحتلال يستهدف المكتبات الفلسطينية في القدس، وقالت إنه قام بإغلاق ثلاث مكتبات منذ مطلع الشهر الجاري.

وافتتحت المكتبة العلمية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة قبل 38 عاما، لتصبح إحدى أهم المكتبات في فلسطين، وفي القدس على وجه الخصوص، حيث تعتبر مقصدا للدبلوماسيين والصحفيين والباحثين والطلاب.

وفازت المكتبة العلمية بجائزة أفضل مكتبة لعام 2011 على مستوى فلسطين، وثالث أفضل مكتبة على صعيد الشرق الأوسط من قبل مؤسسة “لونلي بلانيت” و”بي بي سي” في لندن.

وقال السفير الألماني شتيفن زايبرت على منصة التواصل الاجتماعي إكس “أنا، مثل كثير من الدبلوماسيين، أستمتع بالبحث عن الكتب في المكتبة العلمية، وأعرف أن أصحابها، عائلة منى، من الفلسطينيين المقدسيين المحبين للسلام”.

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في بيان “محاولة سحق الشعب الفلسطيني تشمل التضييق على المثقفين واعتقالهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان