والدة الشهيد محمد أبو طه تروي اللحظات الأخيرة لابنها قبل استشهاده برصاص الاحتلال في غزة (فيديو)

استشهد محمد نافذ حسني أبو طه، شاب فلسطيني من حي السعودي بمنطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار عليه، اليوم الثلاثاء.

وكان الشهيد يقوم بتنظيف منزل عائلته وتجهيزه من أجل أن تنتقل إليه، عندما أصيب برصاصة في صدره أودت بحياته.

وقالت توريد أبو طه، والدة الشهيد، وهي تبكي بحرقة للجزيرة مباشر “راح لدارنا يكنسها وينظفها عشان نسكن، وكنت بحضّر له في لبسه والخبز عشان يأكل، إلا هما حكوا لي إنه أخذ رصاصة في صدره، الله يرحمك يما ويوسع قبرك عليك، ويجعلك مع الشهداء والصالحين”.

وأضافت الأم والدموع تنساب على وجنتيها “كان يروح هو وأخوه على الدار يكنسوها وينظفوها عشان يقعّدني فيها، عشان يقعّد أمه فيها. الله يجعلك مع الأنبياء والصالحين، أخوه قبله استشهد، صرت أم شهيدين، الله يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا يا رب”.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 92 شخصًا وإصابة 822 آخرين، نتيجة الاستهداف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم الهدنة المعلنة.

وأوضح بيان الوزارة أن “عدد الشهداء نتيجة الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان الهدنة في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وصل إلى 92 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 822 مواطنًا”.

كما أشار البيان إلى “ارتفاع عدد الشهداء جراء مخلفات الاحتلال في قطاع غزة إلى شهيدين، فضلًا عن 24 شهيدًا ارتقوا متأثرين بجروحهم، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 118 شهيدًا منذ بدء الهدنة”.

وأضافت الوزارة أن “الطواقم الصحية تمكنت من انتشال جثث 641 شهيدًا، من بينهم 197 شهيدًا لم يتم التعرف على هوياتهم حتى الآن”.