مصر تؤكد أهمية الإسراع في إعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين داخل أرضهم

شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على أهمية الإسراع فى بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين داخل قطاع غزة، في ظل تمسّكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، مساء الاثنين، إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأعرب عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط بما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كافة ترابه الوطني.

وفي هذا الإطار، استعرض عبد العاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين داخل القطاع.

كما شدد على أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا بعد الاجتماع لم يذكر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة صراحة، لكنه قال إن روبيو “أكد أهمية التعاون الوثيق للتقدم في التخطيط من أجل الحكم والأمن في غزة ما بعد الصراع، وأكد أن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مجددا”.

كما التقى عبد العاطي في اجتماع منفصل مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وأدلى بتصريحات مماثلة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

بيان مصري شديد اللهجة

وفي بيان منفصل مساء أمس، طالبت مصر المجتمع الدولي بتبني نهج يراعي حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه، محذرة من أن “تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين”.

وأكدت مصر أن “السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه”.

وتمسكت مصر في هذا السياق بـ”موقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير والبقاء على الأرض والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم”.

وأكدت مصر “اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقا للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.

إذاعة جيش الاحتلال: مصر أبلغت ترامب رفض خطته

وفي تعليقها على تصريحات الخارجية المصرية، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي “أبلغت مصر البيت الأبيض رسميًّا أنها لا تنوي أن تكون شريكًا في خطة ترامب. وأكدّت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

מצרים הודיעה רשמית לבית הלבן כי אין בכוונתה להיות שותפה לתכנית הטרנספר של טראמפ: "אנחנו תומכים בזכות העם הפלסטיני להחליט על גורלו ולהקים מדינה עצמאית"@JackyHugi pic.twitter.com/SCnzLUpaqv

— גלצ (@GLZRadio) February 10, 2025