البرلمان الهولندي يسحب دعوة المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية

قررت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الهولندي إلغاء الدعوة الرسمية للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، التي كان من المقرر أن تزور البرلمان الهولندي غدا الخميس.
وذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن الدعوة جاءت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي بناءً على طلب النائبة كاتي بيري من ائتلاف “اليسار الأخضر -العمل”، إلا أن العديد من الكتل البرلمانية أعادت النظر في القرار ورفضت الزيارة بسبب تصريحات سابقة لألبانيزي حول إسرائيل، وفقا للإذاعة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس: العودة إلى الحرب كانت قرارا مبيّتا عند نتنياهو لإفشال الاتفاق
هل تبرر واشنطن قتل المدنيين في غزة؟ هكذا رد المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية (فيديو)
ما سر ثبات أهل غزة رغم الحرب والدمار وقتل الأطفال؟ طارق السويدان يجيب (فيديو)
وقاد “الحزب السياسي الإصلاحي” حملة لإلغاء الدعوة، وقال النائب فان دايك “بالنسبة لحزبنا، من غير المقبول أن يوجه مجلس النواب دعوة رسمية لشخص مثلها”.
وأيّد “حزب الحرية” القرار، ووصف النائب دي رون، ألبانيزي بأنها “معادية لليهود ولإسرائيل”.
Tweede Kamer wil VN-rapporteur Albanese deze week toch niet ontvangen https://t.co/Nm0qpbdTw3
— NOS (@NOS) February 11, 2025
وتراجع “الحزب الليبرالي المحافظ”، الذي وافق في البداية على الدعوة، عن موقفه. وعلّق النائب فان دير بورخ موضحًا “من الاعتيادي التقاليد أن ندعم بعضنا البعض في مثل هذه الدعوات، حتى لو كنا نختلف في الآراء. وهولندا عضو في الأمم المتحدة، وهذه المسؤولة تمثّل الأمم المتحدة”.
واستدرك “لكنها الآن تهاجم زميلي فان دايك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد الاطلاع أكثر على تصريحاتها، لا أجد أي سبب للاستماع إليها”.
ردود غاضبة داخل البرلمان
وأثار القرار ردودا غاضبة داخل البرلمان، وعلّق زعيم الحزب الاشتراكي، النائب ديك، قائلًا “ما أقبح السياسة أحيانًا. نحن هنا أمام مجموعة من البالغين، جُمعوا خصيصًا لمنع هذا اللقاء، بينما كان من الأفضل استغلال هذا الوقت لطرح أسئلة نقدية بدلًا من إلغائه”.
من جهتها، اعتبرت النائبة بيري القرار محاولة لإسكات الأصوات التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، قائلة “في ديمقراطية سليمة، نحاور من نختلف معهم، لا نسكتهم”.