رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب المملكة (فيديو)

أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، أن بلاده لن تتصرف بشكل منفرد في القضايا التي تخص مستقبل فلسطين والمنطقة، مشددًا على أهمية التنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب، وخاصة مصر، من أجل صياغة موقف عربي موحد اتجاه إعادة إعمار غزة وحل القضية الفلسطينية.

وأضاف، في كلمة له بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن هذه الجهود تعكس ثوابت السياسة الأردنية القائمة على دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة والعمل ضمن إطار عربي مشترك.

رفض التهجير

وشدد رئيس الوزراء، على أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، مؤكدًا أن “فلسطين ستبقى رغم الاحتلال وطن الفلسطينيين وأرضهم التي لا يتخلون عنها”.

وأضاف أن موقف الأردن واضح وثابت بشأن التهجير، حيث لا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التوطين أو التهجير أو الحلول التي تأتي على حساب الأردن واستقراره.

إعادة إعمار غزة

وأوضح رئيس الوزراء، أن الملك عبد الله الثاني أكد أمام الإدارة الأمريكية أهمية اعتماد خطة عربية لإعادة إعمار غزة، تعتمد على جهود الفلسطينيين أنفسهم، بعيدًا عن أي محاولات لفرض تهجير قسري عليهم.

وأشار إلى أن الأردن يعمل بشكل وثيق مع مصر والأشقاء العرب، لضمان تنفيذ خطة تعيد بناء غزة وتوفر للفلسطينيين سبل العيش الكريم داخل وطنهم.

كما أكد أن “الأردن كان في طليعة الدول التي قدمت الدعم الإغاثي والإنساني لسكان غزة منذ بداية العدوان”، حيث أقامت المملكة المستشفيات الميدانية، وأطلقت جسورًا جوية لإيصال المساعدات، ونقلت مئات المرضى من غزة للعلاج في المستشفيات الأردنية، معظمهم من الأطفال.

وأعلن رئيس الوزراء عن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني للعلاج في المملكة، نظرًا إلى انهيار المنظومة الصحية في القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان خلال جلسة مجلس النواب: نشيد بحنكة وحكمة ودبلوماسية جلالة الملك وهو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس ترامب لبحث التطورات في المنطقة، وعلى رأسِها موضوع غزَّة ومستقبل حل الدولتين ليواجه الأفكار التي طُرحت من واشنطن أخيراً.#بترا #عاجل pic.twitter.com/Q454PAM6JD

— Jordan News Agency (@Petranews) February 12, 2025

موقف الأردن من القضايا الإقليمية

وأكد رئيس الوزراء أن “الأردن دولة راسخة الهوية، لا تغامر بمستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني”، مشيرًا إلى أن السياسة الأردنية تقوم على حماية المصالح الوطنية، وعدم السماح بفرض أي حلول لا تتماشى مع المبادئ الأردنية.

وشدد على أن استقرار الأردن ومصلحته الوطنية تأتي فوق كل اعتبار، وأن المملكة لن تكون طرفًا في أي ترتيبات تتعارض مع حقوق الفلسطينيين أو تمس أمنها الداخلي.

وشدد على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية كمدخل أساسي للاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن الأردن سيستمر في جهوده لدعم القضية الفلسطينية، والعمل على تعزيز التضامن العربي لحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

“الأردن لا يساوم على ثوابت الأمة”

وبدوره، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، أن حديث الملك عبد الله الثاني أمام العالم، جسّد موقف الأردن الثابت، مشددًا على أن “المملكة لا تساوم لا في السر ولا في العلن على ثوابت الأمة”.

وشدد، خلال الجلسة ذاتها، على أن الأردن يقف بثبات إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، لدعم صمودهم على أرضهم في غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن “مواقف الملك تستند إلى قاعدة صلبة من الإرادة الشعبية المتناغمة مع الموقف الرسمي، في رفض أي حلول تأتي على حساب الأردن”.

وختم رئيس النواب بالتأكيد على أن “الملك تحدث باسم كل الأردنيين والمدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، مجددًا رفض الأردن القاطع لتهجير الفلسطينيين ووضع مصلحة المملكة فوق كل اعتبار”.