“خطأ شخص مبتدئ”.. رئيس لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد تصريحات وزير الدفاع بشأن أوكرانيا

انتقد رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ روجر ويكر، الجمعة، تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل الحرب أمر “غير واقعي”، ووصفها بأنها “خطأ شخص مبتدئ”.

وكان هيغسيث قد تحدَّث عن مجموعة توقعات أمريكية لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إنه من غير الواقعي أن تستعيد كييف كل أراضيها أو أن تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ليتراجع بعد ذلك جزئيا عن تصريحاته.

وقال ويكر -الجمهوري من ولاية ميسيسيبي- في تصريحات لـ”بوليتيكو” على هامش مؤتمر ميونخ للأمن “هيغسيث سيكون وزير دفاع رائعا، رغم أنه لم يكن خياري للمنصب. لكنه ارتكب خطأ شخص مبتدئ في بروكسل، وتراجع عن بعض ما قاله، ولكنه لم يتراجع عن ذلك الخطأ”.

وأضاف “الجميع يعرفون، والأشخاص في الإدارة يعرفون أنك لا تقول قبل اجتماعك الأول ما ستوافق عليه وما لن توافق عليه”، مضيفا أنه يشعر بالدهشة والانزعاج من تصريحات هيغسيث.

وأجرى الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع مكالمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث إنهاء الحرب. ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس جي دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميونخ يوم الجمعة.

وشدَّد ترامب، يوم الخميس، على أن هناك “احتمالا جيدا لإنهاء هذه الحرب البشعة والدامية”، مضيفا أن انضمام كييف إلى الناتو غير عملي، وأنه من غير المحتمل أن تعود أوكرانيا إلى حدودها قبل غزو عام 2014.

وأثارت المحادثات المباشرة بين ترامب وبوتين قلق الحلفاء الأوروبيين من احتمال تهميش الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في أي اتفاقية سلام.

وفي ظل محادثات ترامب مع بوتين، اتخذ ويكر موقفا أكثر تشددا يتماشى مع وجهات النظر التقليدية للجمهوريين. ووصف ويكر بوتين بأنه “مجرم حرب يجب أن يقضي بقية حياته في السجن”.

وأضاف ويكر أن روسيا “لا ينبغي أن تعود إطلاقا إلى مجموعة السبع”، وهو ما اقترحه ترامب يوم الخميس.

واقترح ترامب، هذا الأسبوع، أن توسيع الناتو كان دافعا لروسيا لشن هجومها على أوكرانيا، وهو ما لم يتفق معه ويكر.

وقال ويكر “هناك أشرار وأخيار في هذه الحرب، والروس هم الأشرار. لقد غزوا، وهو ما يتعارض مع جميع القوانين الدولية تقريبا، ويجب أن يُهزموا. وأوكرانيا تستحق الوفاء بالوعود التي قُطعت لها”.

وويكر من أكبر المدافعين في مجلس الشيوخ عن تقديم المساعدات لأوكرانيا، وضغط على إدارة بايدن في أيامها الأخيرة لزيادة إمدادات الأسلحة الأمريكية للقوات الأوكرانية. وطالب بايدن برفع القيود التي تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة المتبرَّع بها لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، واتهم الرئيس السابق بـ”التباطؤ” في تسليم الأسلحة.