وزير الخارجية الأمريكي: الهدنة في غزة كانت على وشك الانهيار ومن الجيد استئنافها
روبيو: البلدان العربية ستجتمع في السعودية وتعود إلينا بخطة حول غزة

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، مشيرًا إلى أن استئنافها مجددًا أمر إيجابي.
وأضاف الوزير، في حديث مع برنامج “كلاي ترافيس وباك سيكستون” الإذاعي، أمس الخميس، أن بلاده تراقب الوضع عن كثب، وتعمل مع الأطراف كافة لضمان استمرار التهدئة، رغم هشاشتها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد ضد نتنياهو عقب استئناف الحرب على غزة
البيت الأبيض: الإسرائيليون تشاوروا معنا قبل استئناف الهجمات على غزة.. وحماس تعلق
أول تعليق من حماس عقب استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة
وشدد على أن أي خطة مستقبلية لا تؤدي إلى إنهاء سيطرة حركة (حماس) على غزة ستكون “مشكلة كبيرة”، لأنها ستعيد الصراع إلى النقطة التي كان عليها قبل التصعيد الأخير، وقال “ترك حماس في غزة سيُعيدنا إلى حيث كنا، وهذا أمر غير مقبول”.
“فرصة للدول العربية”
وكشف وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة ستمنح الدول العربية فرصة لتقديم خطة بشأن مستقبل غزة، معربًا عن اعتقاده بأن هذه الدول “تعمل بحسن نية”.
وأوضح الوزير أن هناك اجتماعًا عربيًا مقررًا في السعودية بعد أسبوعين، ستطرح خلاله الدول المعنية تصورًا مشتركًا حول غزة، قبل عرضه على الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن واشنطن تتفهم صعوبة الوضع، لكنها تؤمن بأن الحل يجب أن يكون إقليميًا، وأردف “إذا لم تتمكن الدول العربية من إيجاد طريقة للتعامل مع حماس وسلاحها، فإن إسرائيل ستضطر للقيام بذلك، لكن ذلك لن يكون حلًا حقيقيًا للأزمة”.
وأعلن روبيو عزمه القيام بجولة في منطقة الشرق الأوسط، خلال الأيام المقبلة، للاستماع إلى شركاء بلاده الإقليميين بشأن مستقبل غزة، وقال “نأمل أن تكون هناك خطة جيدة لعرضها على الرئيس دونالد ترامب فور عودتي من المنطقة”.

الحرب في أوكرانيا
ثم انتقل الوزير الأمريكي للحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن إنهاء النزاع ربما يتم على مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار، موضحًا أن هذه الرؤية ستُبحث خلال اجتماع سيُعقد في ألمانيا، ويجمعه مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستحصل من أوكرانيا على معادن استراتيجية، مقابل المساعدات المالية الكبيرة التي قدمتها واشنطن لكييف، من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
وأكد الوزير أن بلاده تعمل بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، لضمان التوصّل إلى تسوية سياسية تحقق الأمن والاستقرار، وشدد على أهمية الشراكة عبر الأطلسي، معتبرًا أن واشنطن لن تتحرك منفردة في هذه القضية.
ترامب ومنطق “الصفقات الجيوسياسية”
وفي سياق آخر، وصف روبيو الرئيس دونالد ترامب بأنه “واضح وصادم أحيانًا”، مضيفًا أنه لا يستخدم “الدبلوماسية المزخرفة”، وهو ما يجعل بعض القادة الأجانب يشعرون بالارتباك، لكنه في المقابل أسلوب فعال.
وأشار الوزير إلى أن طريقة ترامب في التعامل مع الملفات الدولية، هي التي تجعله “الوحيد في العالم القادر على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومنع اندلاع حرب في الشرق الأوسط”.
وأوضح أن ترامب “يفهم لغة الصفقات”، مشيرًا إلى أن هذه الخبرة التجارية انعكست على أسلوبه في السياسة الخارجية، حيث بات يعتمد على منطق “الصفقات الجيوسياسية” لحل النزاعات.