تقرير أممي يكشف عدد السوريين الذين عادوا إلى وطنهم عقب الإطاحة بالأسد

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 270 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
جاء ذلك في بيان أصدرته المفوضية، فجر الجمعة، بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسوريا تندد بالغارات الإسرائيلية على درعا وقطر تدعو لتحرك دولي عاجل
إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع مدافع ميدانية في جنوب سوريا
وزير الإعلام اللبناني: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي مصدر لإطلاق النار من سوريا
وذكر بيان المنظمة الأممية “يعيش حاليا 5.5 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر”.
وقال البيان إن أكثر من 825 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر الماضي.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 115 ألف سوري عادوا إلى سوريا من تركيا والأردن ولبنان منذ 8 ديسمبر الماضي.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
%80 من اللاجئين السوريين يأملون في العودة إلى وطنهم يومًا ما، لكن التحديات لا تزال قائمة.
تقدم المفوضية الدعم للأشخاص الذين يقررون العودة بشكل طوعي، كما تدعم حصولهم على المساعدة القانونية والخدمات وتدعو إلى إعادة دمجهم في المجتمع بصورة آمنه.
يجب على العالم تكثيف دعمه.
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) February 14, 2025
وقال مدير الاتصالات الدولية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيوان واتسون إن الأمل عاد للسوريين بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وأضاف واتسون “يعود الناس إلى بيوتهم ببطء، وتزداد الحركة داخل سوريا. وللمرة الأولى يستطيع الناس السفر من منطقة إلى أخرى”.
وأكد المسؤول الأممي “استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا على الرغم من الفرص الجديدة والأمل”.
وقال واتسون “خلال 14 عاما من الحرب، تعرضت البلاد لضربة شديدة، ودُمر العديد من المنازل والبنية الأساسية، لذا فإن تعافيها ليس سوى بداية، وهناك كثير مما يجب القيام به”.
وأوضح أن عودة اللاجئين إلى سوريا استمرت بعد الإطاحة بالنظام، وأن الأمم المتحدة تتابع هذه القضية من كثب.
وذكر أنه جراء الحرب “نزح العديد من السوريين داخليا، وبدأ نحو 600 ألف منهم العودة إلى ديارهم”.
ولفت واتسون إلى أن السوريين يواجهون صعوبات لدى عودتهم لأن منازلهم ربما تكون مدمرة جراء الحرب، ولا يجدون عملا على الفور.
وشدَّد على أن كثيرا من السوريين حريصون على العودة، وأنهم ينتظرون لمعرفة كيف تسير الأمور في بلدهم.
وأردف “الناس يعودون ببطء، ولكن بخطى واثقة”، مؤكدا حاجة السوريين إلى دعم ملموس، وأن المفوضية توفره حاليا.
ووفقا لإحصائيات أممية، فإن أكثر من 13 مليون سوري غادروا بلداتهم ومدنهم قسرا بسبب الحرب، في حين بلغ العدد الإجمالي 7.2 ملايين نازح داخليا، و6.5 ملايين لاجئ وطالب لجوء في دول مختلفة.