القيادي في حماس إسماعيل رضوان: هذه رسالتنا لكل من راهن على نجاح تهديدات التهجير (فيديو)

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان إن رفع صورة مدينة القدس خلال عملية تبادل الأسرى في غزة “يؤكد أنها خط أحمر، ولا هجرة أو تهجير إلا إليها”.

وفي وقت سابق السبت، سلَّمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- 3 أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها سلَّمتهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

وأضاف رضوان خلال مقابلة، السبت، مع الجزيرة مباشر “نقول لكل من راهن على نجاح تهديدات التهجير: إن غزة حق، ولا يمكن التفريط فيها”. وتابع “موقفنا الرافض للتهجير من الثوابت غير القابلة للتفاوض”.

وبشأن عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال، قال رضوان “العالم شاهد الفارق بين تعاملنا مع أسرى الاحتلال وتعامله المهين مع الأسرى الفلسطينيين”.

وكانت سلطات الاحتلال قد أجبرت الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، السبت، على ارتداء قمصان مكتوب عليها “لن ننسى ولن نغفر”، إضافة إلى أوضاعهم الصحية الصعبة، وهو ما دعا أبو حمزة -الناطق العسكري باسم سرايا القدس– إلى التعليق على المشهد، قائلا “هذا لا يحمل إلا الحقيقة التي لا يراها العالم الظالم، وهي وحشية العدو الصهيوني وقبح معاملة سجانيه لأسرانا”.

وأردف رضوان خلال مقابلته مع الجزيرة مباشر أن “الوحدة بين الشعب والمقاومة تجسدت في تسليم الأسرى، وشاهدها العالم أجمع”.

ترتيبات اليوم التالي للحرب

وبشأن ترتيبات اليوم التالي لما بعد الحرب، قال رضوان “حريصون على تحقيق الوحدة الوطنية، ونرفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني”.

وأكد القيادي في حماس أن “الحركة قدّمت رؤيتها للفصائل، وحريصة على التوافق عبر تشكيل لجنة وطنية أو حكومة توافق لإدارة قطاع غزة”.

وتابع “حريصون على الشراكة الوطنية، وندعو لتطبيق ما تم التوافق عليه في العاصمة الصينية بيجين”.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية (بينها حماس والجهاد الإسلامي وفتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) اتفاقها على الوصول إلى “وحدة وطنية شاملة” تضم كل القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك عبر بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بيجين، بدعوة رسمية من الصين.

وفي هذا الصدد، قال إسماعيل رضوان “لا حل إلا برحيل الاحتلال عن قطاع غزة، واليوم التالي شأن فلسطيني خالص”، مؤكدا أن “حماس ليست حريصة على الاستئثار بإدارة قطاع غزة، لكنها حريصة على الشراكة الوطنية”.

خروق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار

وبشأن متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال، أكد رضوان موقف حماس، وأنها ملتزمة بالاتفاق ما التزم به الاحتلال.

وأوضح “هناك أمور لم يلتزم الاحتلال بها حتى الآن، بينها دخول المنازل المتنقلة للقطاع”.

ودعا رضوان الوسطاء إلى “الضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته خلال المرحلة الأولى”.

تجدر الإشارة إلى أن تسليم الدفعة السادسة من الأسرى، صباح السبت، كان قد واجه الأسبوع الماضي عقبات بسبب عدم التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار، مما دفع كتائب القسام، الاثنين الماضي، إلى إعلان تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب.

وشهد الاتفاق خروقا في 4 مسارات، هي -حسب حماس- استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان