“واجهت الموت 3 مرات”.. أسير محرر يروي كيف بترت قدمه داخل سجون الاحتلال ومعاناته (فيديو)

أكد الأسير الفلسطيني المحرر عادل صبيح، تعرضه للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى بتر قدمه، بعد اعتقاله من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في شهر مارس/آذار من العام الماضي.

وانتشر مقطع فيديو لصبيح بعد الإفراج عنه، وهو يؤكد أن الاحتلال بتر قدمه رغما عنه.

وقال صبيح الذي أُفرج عنه السبت في الدفعة السادسة ضمن صفقة تبادل الأسرى، في حديثه للجزيرة مباشر “تم اعتقالي من مستشفى مجمع الشفاء الطبي، وكنت مصابًا وعندما حاصر جيش الاحتلال المجمع أخذوني كدرع بشري، وضربوني في قدمي وصار نزيف داخلي فيها”.

وأضاف “أُغمى عليّ، واستقيظت في مستشفى داخل إسرائيل، وقالو لي: يجب بتر قدمك أو تتعرض للموت، ونحن غير مسؤولين عن حياتك أو تعرضك لأي ضرر من العملية، فوافقت ومضيت على قرار البتر”.

وأشار صبيح، إلى أنه رفع قضية من داخل السجن ضد الاحتلال بسبب التعذيب الذي تعرض له، موضحًا “جاء لي داخل السجن نيابة عامة إسرائيلية ومترجم ومحامي إسرائيلي، وكتبت في أوراق القضية كل ما حدث لي ورسمت تفاصيل الواقعة، وخيروني أن أتنازل عن القضية وأعود لمنزلي أو تستمر إجراءات القضية، فرفضت التنازل”.

وعن تفاصيل تعذيبه، قال صبيح إنه واجه الموت 3 مرات أثناء عمليات بتر قدمه “تم تعذيبي داخل السجن والمستشفى وكل جسمي مصاب وأجريت 26 عملية، كانت تجارب وليست عمليات، كما تعرضت للاختناق والموت أكثر من مرة أثناء إجراء هذه العمليات بسبب التخدير”.

وتابع “المعاملة داخل السجن سيئة جدًا على كل المستويات، وأنا خرجت لكن أبي وابن عمي ما زالا محبوسين في سجون الاحتلال”.

أما عن القميص الذي كان يرتديه الأسرى الفلسطينيون أثناء خروجهم ويحمل شعارات إسرائيلية، قال صبيح: “هذه بلوزة العار وكاتبين عليها إنهم مش بينسوا حقهم، ولكن هذه بلوزتهم تحت قدمي، حقهم يساوي الحذاء، وهم أخرجونا رغما عنهم”.

وشملت القائمة التي خرج ضمنها الأسير عادل صبيح، في الدفعة السادسة صباح السبت، 369 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.

في المقابل، سلّمت المقاومة الفلسطينية، 3 أسرى إسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المبرم بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان