نعيم قاسم: حزب الله جاهز لمنع تهجير الفلسطينيين (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فلسطين تمثل عملية “إبادة سياسية” بعد أن عجز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الإبادة البشرية.
وفي كلمة متلفزة اليوم الأحد، أضاف قاسم أن “المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية والإسلامية”، مشيرا إلى أن الصمت العربي والدولي هو الذي “ساعد للوصول إلى هذا الموقف الأمريكي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحكومة اللبنانية تبحث حلولا لأزمة الطائرات الإيرانية بعد اندلاع مظاهرات.. وطهران تعلن موقفها (فيديو)
لبنان.. الجيش الإسرائيلي “يختطف” مسعفين من بلدة حولا جنوبي البلاد
حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية إلى التراجع عن منع الطائرات الإيرانية ويدين استهداف اليونيفيل
وتابع “الإبادة السياسية مجرد أحلام وغير قابلة للتطبيق مع الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن كل ما تفعله إسرائيل في المنطقة يتم بتوجيه وقيادة أمريكية.
وشدد الأمين العام لحزب الله على رفض التهجير مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه.
وأشار قاسم إلى أن “حزب الله حاضر للمساهمة في منع تهجير الفلسطينيين”.
وبشأن الأوضاع في لبنان، أكد قاسم أن الحزب سعى من أجل استقرار المؤسسات في لبنان وأن دوره مع حركة أمل كان أساسيا في تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية، داعيا الحكومة إلى إجراء التعيينات الإدارية بعيدا عن المحاصّة.
وألمح قاسم إلى أن “الإعمار مسؤولية الدولة اللبنانية، وحزب الله سيعمل مع حركة أمل والقوى السياسية للشراكة في تعمير لبنان”.
الانسحاب الإسرائيلي من لبنان
في هذا السياق، حمل الأمين العام لحزب الله “الحكومة اللبنانية” مسؤولية العمل على انسحاب إسرائيل من لبنان في 18 فبراير/شباط الجاري.
وشدد قاسم على أن “موقف الدولة اللبنانية لا بد أن يكون صلبا في قضية الانسحاب الإسرائيلي والعمل على إعادة الإعمار”.
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، التي تبلغ 60 يومًا بدءًا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، ثم أعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وبشأن قرار منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت، قال قاسم “رئيس الحكومة اللبنانية قرر منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت لتجنب قصفه إسرائيليا.. ونحن نتساءل أين السيادة”.
وكان لبنان قد أبلغ “خطوط ماهان الإيرانية” بعدم استقبال رحلتين لها كانتا مقررتين مساء الخميس والجمعة إلى بيروت.
وقالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان إنه “حرصا على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي، فقد اقتضى إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتا”، ومنها الرحلات الآتية من إيران حتى 18 فبراير/شباط الجاري، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة خاصة من أنصار حزب الله وحركة أمل، الذين يرون أن القرار خضوع لإملاءات إسرائيلية.
وتطور الأمر، يوم الجمعة الماضي، إثر قيام محتجين على قرار منع هبوط الطائرة الإيرانية بالاعتداء على موكب لقوة اليونيفيل أثناء مروره في طريق مطار بيروت؛ مما أدى إلى إصابة مسؤول سابق بالقوة.
تشييع نصر الله وصفي الدين
واختتم قاسم كلمته بالدعوة إلى “أوسع مشاركة” في تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين لتأكيد خط حزب الله وقوته”.
ومطلع الشهر الجاري، قال قاسم إن الأمين العام الأسبق حسن نصر الله سيدفن في 23 فبراير المقبل، بعد نحو 5 أشهر من استشهاده بقصف جوي إسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت.
كما سيتم تشييع هاشم صفي الدين بصفته الأمين العام السابق لحزب الله، الذي اغتالته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بغارة استهدفت أيضا الضاحية الجنوبية.
وأعلن قاسم أن شعار التشييع سيكون “إنا على العهد”، داعيا إلى عدم إطلاق النار أثناء عملية التشييع، معتبرا أنه “عمل منكر وأذية للناس”.
واستشهد نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، ودُفن بشكل سري ومؤقت، وفقا لفتوى دينية، بعد أن اعتبر مسؤولو الجماعة الوضع الأمني غير آمن لظهور مسؤولين ورجال دين لتشييع جثمانه علنا.