الاحتلال طردهم من منزلهم.. عائلة تركمان تنزح من مخيم طولكرم إلى خيام (فيديو)

شكت عائلة الفلسطيني محمد تركمان طرد الاحتلال لهم من منزلهم الواقع في حارة الغانم بمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وذلك منذ اليوم الثاني للاجتياح الإسرائيلي لمدينة طولكرم ومخيماتها.
ولم تجد العائلة، المكونة من 10 أفراد، سوى خيمة بسيطة بديلا لمنزلها، لا تقيها برد الشتاء ليلا ولا تكفي أفرادها؛ مما اضطرهم إلى الافتراق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحوثيون يعلنون استهداف “ترومان” للمرة الثانية مع تجدد الضربات الأمريكية على اليمن (فيديو)
محذرا من تحويل البحر الأحمر لساحة حرب.. زعيم الحوثيين يتوعد البوارج الأمريكية (فيديو)
مندوب ترامب للشرق الأوسط يهاجم حركة حماس
وقال الحاج محمد تركمان إنه “اضطر إلى نقل فتيات العائلة إلى منازل أقاربهم بينما ظل الذكور في خيم من النايلون الذي لا يقيهم من برد الشتاء والرياح القوية”.
وأضاف تركمان “العيش داخل الخيمة قاس جدا، نفتقد لأبسط مقومات الحياة” مضيفا أنهم يحاولون التأقلم مع الأوضاع القاسية، ولكن العودة إلى منزلهم هي أكبر أمنياتهم.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما؛ مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسع جيش الاحتلال عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير الماضي، حيث استشهد 5 فلسطينيين، كما بدأ في 2 فبراير/شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة.
وقال الطفل قصي غانم (13 عاما) للجزيرة مباشر إنه “يتمنى العودة إلى بيتهم وإلى المدرسة، لإكمال الفصل الدراسي الذي حُرمَ منه مع أصدقائه بسبب العملية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالمدينة”.
وأوضح الطفل قصي أنهم يقومون بزراعة الأرض بالفجل والبصل وبعض الخضراوات الورقية لبيعها وتوفير بعض الطعام.
وتواصل قوات الاحتلال وجرافاته عمليات التخريب والتدمير ونسف المنازل والمنشآت في جنين وطولكرم؛ مما أدى إلى نزوح الآلاف من الأهالي من منازلهم.
نزوح قسري
بدوره، قال فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم للاجئين إن “ما يزيد على 85% من أهل المخيم نزحوا قسرا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر”.
ولفت إلى أن “جيش الاحتلال حول المخيم إلى خراب، وبات غير صالح للسكن”.
ووصف سلامة “الوضع في المخيم الذي يضم قرابة 13 ألف لاجئ فلسطيني بأنه كارثي وصعب للغاية”.
وأردف “مئات البيوت دمرت كليا وجزئيا، وأخرى أحرقت، ودمر الأثاث، غير البنية التحتية”.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قالت إن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2002، أدت إلى تهجير 40 ألف لاجئ فلسطيني.