“لديها شبكة أنفاق لم تُكتشف بعد”.. تقرير إسرائيلي يكشف مدى قدرات حماس العسكرية

مقاتلو حماس في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في اليوم الأول من وقف إطلاق النار (رويترز)

ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواصل إعادة بناء قدراتها العسكرية في غزة، معتمدةً على شبكة أنفاق لم تُكتشف بعد، رغم عمليات الاحتلال العسكرية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال حقق نجاحات تكتيكية، لكنه فشل في القضاء على قيادة الحركة ومنع إعادة تسليحها، ما أتاح لحماس الحفاظ على آلاف المقاتلين ومئات القادة.

كما أكدت الصحيفة أن حركة حماس تتعافى يومًا بعد يوم، مشيرةً إلى أن القضاء عليها عسكريًا أو مدنيًا أصبح “محض خيال إسرائيلي”. ورغم مرور أكثر من عام على الحرب، لا تزال الحركة تحتفظ بآلاف المقاتلين، إلى جانب انضمام مئات العناصر الجديدة لصفوفها.

أنفاق قرب الحدود

وحسب الصحيفة، ما زالت حماس تمتلك عشرات القادة من مختلف المستويات، إلى جانب شبكة أنفاق تمتد لعدة كيلومترات، بعضها يقع بالقرب من “الحدود مع إسرائيل“، ولم يتم اكتشافها حتى الآن.

وقالت يديعوت أحرونوت إن حماس تستغل كل لحظة من فترات وقف إطلاق النار لترميم قدراتها العسكرية وإعادة تنظيم صفوفها سياسيًا وتنظيميًا، ما يعزز من بقائها قوة مسيطرة على القطاع.

“الهجرة الطوعية”

ووصفت الصحيفة التلويح الإسرائيلي بفتح باب “الهجرة الطوعية” لسكان غزة، بأنه قد يكون “ستارًا دخانيًا آخر يخفي الفشل العسكري والسياسي” في تحقيق أهداف الحرب.

ورأت الصحيفة أن الواقع الجديد يتطلب من إسرائيل إيجاد “نظام حكم بديل لحماس”، مشددةً على أن ذلك قد يستغرق سنوات من القتال البري في أزقة الشجاعية شمالي غزة وأحياء خان يونس جنوبي القطاع.

كما كشفت يديعوت أحرونوت أن بعض ألوية الاحتياط الإسرائيلية، تستعد لاحتمال تنفيذ عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة، في حال انهيار مفاوضات استكمال صفقة الأسرى.

جنود إسرائيليون يخرجون من مروحية من طراز بلاك هوك خلال تدريب (الفرنسية)

أزمة أهداف

وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية لم تحقق أهدافها الرئيسية من الحرب، رغم مرور عام وأربعة أشهر على اندلاعها، مشيرة إلى أن  جيش الاحتلال لن يعود إلى غزة بقوة 30 ألف جندي، كما أنه لن ينفّذ عمليات برية واسعة في جنوب لبنان.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يدرس إعادة توزيع قواته بين جبهات غزة، والضفة، ولبنان، تحسّبًا لاحتمال استئناف القتال في قطاع غزة، في ظل عدم تحقّق الحسم العسكري.

الضفة الغربية

كما أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة باتت قريبة من الاكتمال “بعد اعتقال مئات المطلوبين ومصادرة أسلحة ومتفجرات”. ورغم هذا، وصفت الصحيفة النتائج بـ”المحدودة” مقارنة بحجم الموارد التي استُثمرت في هذه العمليات، خاصة في ظل عدم وقوع مواجهات كبرى مع “المسلّحين”.

جنوب لبنان

وحسب يديعوت أحرونوت، بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب قواته تدريجيًا من جنوب لبنان، لكنه يواصل تنفيذ ضربات جوية عميقة داخل الأراضي اللبنانية، إلى جانب عمليات لإحباط تهريب الأموال والأسلحة من إيران. ورغم ذلك، لم يتمكن الجيش من تحقيق نتائج حاسمة في ردع حزب الله.

سوريا

وأفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال تدخل مرتين لمنع التقدم السوري نحو المنطقة العازلة، ويفكر في توسيع خط مواقعه العسكرية، غير أن الظروف الجوية الصعبة قلّلت من فاعلية العمليات الميدانية.

المصدر : الجزيرة مباشر + يديعوت أحرونوت

إعلان