لبنان: أي وجود إسرائيلي في أراضينا يعتبر “احتلالا” وسنتوجه إلى مجلس الأمن

اجتماع استثنائي في قصر بعبدا الجمهوري (الرئاسة اللبنانية)

أكدت الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أن استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية يمثل “احتلالا” وقررّت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام تل أبيب بالانسحاب “الفوري” من الجنوب.

وقبل ساعات، انتهت مهلة تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وانسحب جيش الاحتلال من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، ولكنه أبقى قواته في 5 مواقع استراتيجية بدعوى حماية الحدود الشمالية.

اجتماع استثنائي في القصر الرئاسي

وعقد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، اجتماعا استثنائيا في القصر الجمهوري في بعبدا، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، جرى خلاله البحث في المستجدات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية والتطورات الناجمة عن استمرار الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية.

وأكد المجتمعون الموقف الوطني الموحد للدولة اللبنانية، مشددين على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، التزامًا بالمواثيق والشرعية الدولية، وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمها القرار 1701.

كما جددوا تأكيد التزام لبنان الكامل بهذا القرار بكامل مندرجاته وبلا أي استثناء، في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي انتهاكاته المتكررة له وتجاوزه لبنوده، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

وأكّدوا كذلك دور الجيش اللبناني واستعداده التام وجهوزيته الكاملة لتسلّم مهامه كافة على الحدود الدولية المعترف بها “بما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي أبناء الجنوب اللبنانيين، ويضمن أمنهم واستقرارهم”.

 

وبحسب بيان الرئاسة اللبنانية، فبناءً عليه، وإزاء تمادي اسرائيل في تنصلّها من التزاماتها وتعنّتها في نكثها بالتعهدات الدولية، أعلن المجتمعون ما يلي:

  • التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أقر القرار 1701، لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية، وفقًا لما يقتضيه القرار الأممي، و”الإعلان” ذو الصلة.
  • اعتبار استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالًا. مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج قانونية وفق الشرعية الدولية.
  • استكمال العمل والمطالبة، عبر “اللجنة التقنية العسكرية للبنان”، و”الآلية الثلاثية”، اللتين نص عليهما “إعلان 27 نوفمبر”، من أجل تطبيق الإعلان كاملًا.
  • متابعة التفاوض مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي من أجل تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.

وختم البيان الرئاسي بالتأكيد على “تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي”.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية، قد أفادت صباح اليوم الثلاثاء، بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرًا من البلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، لكنها أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسة على طول الحدود.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أنه في إطار التنسيق مع الولايات المتحدة، حصلت إسرائيل على موافقة للإبقاء على وجود عسكري محدود في 5 مواقع استراتيجية داخل لبنان، حيث أقامت مواقع عسكرية لحماية الحدود الشمالية.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوما، إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان