مساعد قائد الجيش السوداني: سنقاتل من يريدون تكوين حكومة موازية في كل شبر من أراضي البلاد

نقلت وكالة السودان للأنباء عن عضو مجلس السيادة مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا قوله إنهم سيقاتلون “من يريدون تكوين حكومة موازية في كل شبر من أراضي البلاد”.
وخلال تفقُّده، مع عدد من قادة الجيش، القوات المرابطة في محلية الدبة بالولاية الشمالية، أضاف العطا “من يريد تكوين حكومة موازية عليه أن يعلم بأن الأمة السودانية لها أسود بأنياب ومخالب قوية، وأنهم ماضون حتى يكتمل النصر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأغذية العالمي: المجاعة تأكدت في أكثر من 10 مواقع بالسودان وتهدد 17 منطقة
البرهان: الشعب السوداني لن يُفرض عليه حمدوك أو أي حكومة من الخارج (فيديو)
الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم بحري واشتباكات في دارفور (فيديو)
وأشاد العطا بالتنسيق المستمر بين كل القوات لتلقين ما سمّاه “العدو والدول المتآمرة دروسًا في الوطنية” لافتًا إلى أن “الشعب السوداني أصبح جيش الأمة السودانية”، وفق قوله.
وتابع العطا “هناك نصر آخر وهو نصر وجدان رباط الأمة السودانية بلا عنصرية وجهوية ليكتب دستور المساواة بين أبناء الوطن الواحد”، مردفًا “كلنا سودانيون نأكل من طينه وأرضه”.
وتأتي تصريحات العطا بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر بمسمى تحالف السودان التأسيسي، تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي قوى وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني، وتسعى لتكوين حكومة موازية.
وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس الحركة الشعبية/ شمال عبد العزيز الحلو.
بدوره، أعلن المشرف العام للقوات المشتركة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور أن “أبناء الشعب السوداني هم أبناء الاستقلال ودولة 56 لرفع كرامة وعلم السودان للأبد وكرامة شعبه”، مؤكدًا أن “سيادة السودان في عزته وكرامته وتحريره من المتمردين”.
الجيش يقصف قوات الدعم في الخرطوم
ميدانيًّا، قال مراسل الجزيرة مباشر إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع سيطرة قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وصباح الثلاثاء، أفاد مراسلنا بتصاعد أعمدة الدخان من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع شرق المدينة.
وحسب إعلام سلاح المدرعات، فإن الجيش السوداني “سيطر على شارع السجانة الرئيسي المؤدي إلى مركز العاصمة، فضلًا عن تحييده لجسر الحرية الذي يربط منطقة السجانة بوسط الخرطوم”.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربًا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر الدعم السريع على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب إلى شمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، أصبح الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالًا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربًا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال الدعم السريع في أحياء شرقي المدينة وجنوبها.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله قد أعلن “سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان غربي البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع”.
وأكد عبد الله أن “قوات الجيش بمدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة أحكمت سيطرتها على كامل منطقة كافوري والتصنيع الحربي”.
وأشار المتحدث باسم الجيش السوداني إلى أن “القوات بمحاور وسط العاصمة الخرطوم تُحكم الخناق على شراذم الميليشيا الموجودين في المنطقة”، حسب وصفه.