تصعيد إسرائيلي في جنين وطولكرم.. الرئاسة الفلسطينية تحذر من حرب شاملة على شمال الضفة وغزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية الذي دخل شهره الثاني، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 26 فلسطينيًّا وعشرات الإصابات، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير غير مسبوق وهدم وحرق لمنازلهم ومحالهم التجارية وممتلكاتهم.

كما يواصل الاحتلال، عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ11، وسط تصعيد عسكري من هدم وتفجير وحرق للمنازل وتدمير واسع للبنية التحتية، ويدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية المصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود ومنازل الجنود الجاهزة، وسط تحليق مستمر للمسيّرات على ارتفاعات منخفضة داخل مدن ومخيمات الضفة.

التصعيد في جنين

وأظهرت مشاهد، التعزيزات التي دفع بها الاحتلال لقواته في مخيم جنين ومحيطه، كما وثّقت صور خاصة عبر الجزيرة مباشر، منع جيش الاحتلال لأهالي مخيم جنين من الدخول بعد السماح لهم مسبقًا بالدخول مدة ساعة.

يأتي هذا في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مواطنة (50 عاما) برصاص حي في الصدر قرب دوار الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وبحسب تصريحات رئيس بلدية جنين محمد جرار لوكالة الأنباء الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أكد أن الاحتلال بعد شهر من العدوان المستمر يستهدف تفريغ مخيم جنين من السكان، حيث يحاول الاحتلال خلق بيئة جديدة لأهالي مخيم جنين للعيش بعيدا عنه وعدم العودة إلى منازلهم التي دمرها.

وأضاف جرار أن الاحتلال اعتمد نمط التدمير العشوائي في مخيم جنين ومحيطه ولم يبقِ أي أساسات للبنية التحتية، وأحرق وهدم المنازل من أجل جعل المخيم غير قابل للحياة.

وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن الاحتلال ترك قرابة 3 آلاف عائلة في المخيم من دون مأوى، بعد تدمير منازلهم وممتلكاتهم، إضافة إلى حرق جنود الاحتلال لعدد كبير من المنازل، وإغلاق مداخل المخيم تمامًا بالسواتر الترابية، وإطلاق الرصاص الحي اتجاه المواطنين والقنابل الضوئية في منطقة جبل “أبو ظهير” والمخيم الجديد.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، أن الاحتلال اعتقل طفلين في محيط دوار يحيى عياش، واعتقل شابين من مدينة جنين في وقت سابق، كما اعتقل شابًّا من الخليل، و6 نازحين من مخيم نور شمش، وعددًا من أبناء مخيم طولكرم خلال حملات مداهمات لمخيمات الضفة.

تدمير عشرات المنازل في طولكرم

ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، للوكالة الفلسطينية، أنه خلال هذا العدوان المتواصل، وحسب الإحصائيات حتى اللحظة، دمّر الاحتلال 50 منزلا وأحرق 300 محل تجاري بالكامل، إضافة إلى تخريب عدد كبير من مركبات المواطنين، وسط انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات وتجريف البنية التحتية، ونزوح 11 ألف فلسطيني من أصل 15 ألفا كانوا يعيشون في المخيم.

كما أظهر مقطع متداول، بلدية طولكرم وهي تساعد سكان المخيم على إخلاء منازلهم تمهيدًا لهدمها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

الرئاسة الفلسطينية تحذر من “حرب شاملة”

من جانبها، حذّرت الرئاسة الفلسطينية في بيان، اليوم الأربعاء، من حرب شاملة على شمال الضفة وغزة “لن تحقق الأمن والاستقرار لأي أحد”.

وأدانت في بيان إقدام الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة “إفرات” جنوب بيت لحم؛ مؤكدة رفض الشعب الفلسطيني لمخططات التهجير والوطن البديل.

اقتحامات في القدس

وفي القدس أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بسطات تجارية واستولت على بعضها، عند مدخل البلدة.

وأظهرت لقطات متداولة لحظة اقتحام قوات الاحتلال برفقة جرافات الهدم لبلدة حزما، واقتحام بلدة عناتا شمال شرقي القدس.