بعد نسف إسرائيل مربعات سكنية في جنين.. حماس تدعو لتصعيد المقاومة والرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بالتدخل

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن التفجيرات الإسرائيلية ونسف منازل في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة “استمرار لحرب الإبادة” ضد الفلسطينيين.

وفي بيان لها اليوم الأحد، أشارت حماس إلى “إصرار المحتل على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها في قطاع غزة، في ظل استمرار الصمت الدولي وغياب المحاسبة لمجرمي الحرب الصهاينة”.

وأكدت حماس أن “هذه الجرائم المتصاعدة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال المجرم، الذي يستهدف الوجود الفلسطيني، وشعبنا لن يستسلم أمام آلة الدمار والتخريب الصهيونية”.

وشددت على أن “العدوان والدمار الذي ينفذه جيش الاحتلال تزامنا مع إراقة دماء الفلسطينيين، سيشكل وقودا لأعمال المقاومة التي يتبناها أبناء شعبنا كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وطرد المغتصبين”.

ودعت حركة حماس “الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم التاريخية بوقف جرائم الاحتلال التي تصب الزيت على النار في المنطقة، وتهدّد السلم والأمن الدوليين”.

وفي وقت سابق اليوم، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي 20 منزلا في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار العدوان على المدينة والمخيم، منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

فلسطين تحذر من نقل الإبادة إلى الضفة

في هذا السياق، طالبت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف التدمير والتهجير.

وأوضحت في بيان أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “طالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية”.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من نقل إسرائيل مظاهر “الإبادة والتطهير العرقي” من قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بتدخل دولي عاجل.

وفي بيان لها أدانت الخارجية الفلسطينية “التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها، الأحد، على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين“.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية “تفجيرات جنين مشهدا وحشيا يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة الإسرائيلية والتهجير ضد شعبنا”.

وحذر البيان من “مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة تحت ذرائع واهية، لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم”.

وأكد البيان أن ذلك يأتي في سياق “تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية “المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان