شعبان وسحر الدحدوح.. زوجان يعودان إلى غزة بحثا عن بقايا ذكريات طفلتهما الشهيدة (فيديو)

سيرًا على الأقدام لكيلومترات طويلة، عاد الزوجان شعبان وسحر الدحدوح إلى مدينة غزة عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم الذي يفصل المدينة عن وسط قطاع غزة وجنوبه، للبحث عما تبقى من ذكريات طفلتهم “ليان” ذات الاثني عشر عامًا، التي استشهدت في مجزرة إسرائيلية خلال الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة.
واستشهدت ليان في مجزرة طالت عائلة الصحفي بالجزيرة وائل الدحدوح في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أصيبت والدتها بجروح خطيرة حرمتها من قبلة الوداع الأخيرة لأول فرحتها وابنتها البكر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: أسرى فلسطينيون معتقلون بعد “طوفان الأقصى” ينالون حريتهم ضمن صفقة التبادل
باحث في الحركات الإسلامية: لهذا السبب لن تتأثر القدرات العسكرية للمقاومة في غزة (فيديو)
“الاحتلال يمارس إرهابا منظما”.. حماس ونادي الأسير ينددان بخروج الأسرى الفلسطينيين في حالة صحية سيئة
وقال شعبان الدحدوح للجزيرة مباشر إنه سار كل هذه المسافة الطويلة أملًا في العثور على ملابس طفلته وكتبها الدراسية وصندوق الهدايا الخاص بها، ليحتفظ بها ذكرى من طفلته.
وأوضح أن منزله دُمر بشكل كامل بفعل الحرب الإسرائيلية، وخصوصًا أنه في منطقة ملاصقة لمحور نتساريم، مشيرًا إلى أنه بذل جهدًا مضنيًا من أجل الوصول إلى بعض مقتنيات طفلته.
وأضاف “الاحتلال الإسرائيلي دمر الذكريات والأحلام، وخطف كل شيء من الفلسطينيين في غزة، ورغم ذلك فإن الفلسطينيين مصممون على البقاء في القطاع وعدم تنفيذ مخططاته المتعلقة بالتهجير”.
وقالت زوجته سحر “وجدتُ الفستان الذي اشتريته لابنتي خصيصًا لحضور مناسبة عائلية قبل الحرب على غزة، لكن الحرب حرمتها من ذلك بعدما استشهدت مع عدد من أفراد العائلة”.
وأضافت للجزيرة مباشر “ودعت طفلتي على سرير العناية الفائقة، ولم أتمكن من احتضانها للمرة الأخيرة، وهذا ما دفعني إلى البحث عن مقتنياتها لكي أخلدها لديَّ، ولتكون ذكري لي ولإخوتها ولتبقى ذكرى ليان”.
وأكدت سحر أنها ما زالت تشعر بصدمة فقدان طفلتها، لكنها قالت إن بعض المقتنيات التي عثرت عليها “هوَّنت عليَّ الصعاب”، مشيرة إلى أنها ستظل لسنوات طويلة تذكّر أطفالها بشقيقتهم ليان.