السودان يعلق على استضافة كينيا اجتماعات لـ”الدعم السريع”.. والجيش يتقدم وسط الخرطوم (فيديو)

اتهم السودان، اليوم الخميس، كينيا باحتضان وتشجيع ما سماه “مؤامرة تأسيس حكومة موازية” لقوات الدعم السريع.

وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن السودان استدعى سفيره لدى كينيا للتشاور، احتجاجا على ما وصفته بخطوة عدائية أخرى، بعد استضافة نيروبي “اجتماعات الميليشيا المتمردة وحلفائها (الدعم السريع)”، وفق بيان.

وفي بيان لها، طالبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، كينيا بالتراجع عمّا وصفته بـ”التوجه الخطير الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان”، على حد قوله.

ويأتي بيان الخارجية السودانية على خلفية استضافة (كينيا) اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع، بهدف ما اعتبرته الخرطوم “إقامة حكومة موازية”.

“مؤامرة”

وقال البيان إن الذي “يجري في نيروبي حاليا هو اجتماعات بين ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة”.

وأردف البيان “السودان شرع بالفعل في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه”.

والأربعاء، قالت الخارجية الكينية في بيان إن “استضافتها لاجتماعات مجموعات سودانية في نيروبي تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”.

وأضاف البيان أن “الاجتماعات، التي بدأت الثلاثاء الماضي في نيروبي، وتختتم بالتوقيع على ميثاق سياسي تأسيسي، تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والاتفاق بين السودانيين”.

بينما اعتبرت الخارجية السودانية أن الاجتماعات الحالية في نيروبي “تتويج لما ظلت الرئاسة الكينية تقدمه من دعم للميليشيا الإرهابية (الدعم السريع) في مختلف المجالات”.

وأضافت الخارجية السودانية “في ظل ذلك صارت نيروبي أحد المراكز الرئيسية للأنشطة السياسية والدعائية والمالية واللوجستية للميليشيا (الدعم السريع)”.

كما اتهمت الرئيس الكيني بأنه “سبق أن استقبل قائد الميليشيا الإرهابية (محمد حمدان دقلو – حميدتي) استقبال الرؤساء”.

وتابعت “بهذا أصبح الرئيس روتو، في نظر غالبية الشعب السوداني، ضالعا في حرب العدوان التي تشنها الميليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب عليه”.

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن “الحكومة السودانية سعت لتغيير هذا الموقف عن طريق التواصل الدبلوماسي من دون جدوى”.

وقالت “من المؤسف أن يعلي الرئيس الكيني مصالحه التجارية والشخصية مع رعاة الميليشيا الإقليميين وقيادة الميليشيا (الدعم السريع) على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ومقتضيات القيادة والمصالح الحقيقية لبلاده وضرورات السلم والأمن الإقليمي متجاوزاً بذلك المواثيق الدولية والإقليمية”.

ومنذ الثلاثاء، تشهد نيروبي اجتماعات قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني تسعى لتكوين حكومة موازية، بمسمى تحالف السودان التأسيسي، بمشاركة قوات الدعم السريع.

 

الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة مباشر، اليوم الخميس، بأن الجيش السوداني سيطر على “منطقة السجانة” الواقعة جنوب وسط الخرطوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وبث الجيش مقاطع “فيديو” لانتشار قواته في حي السجانة وعند تقاطع جسر الحرية المؤدي إلى السوق العربي وسط الخرطوم.

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المدخل الجنوبي لوسط الخرطوم، وبذلك يكون قد اقترب من تطويق وسط الخرطوم، حيث توجد قواته في المنطقة الواقعة غرب وسط المدينة منذ أسابيع، وكذلك شرقها حيث مقر قيادة الجيش.