شيخ الأزهر: مأساة غزة ما كانت لتحدث لو وُجدت وحدة إسلامية حقيقية

الطيب: وحدة الأمة هي الجدار الذي لن يستطيع أحد أن يدق فيه مسمارا واحدا

الشيخ أحمد الطيب قال إن من يمارسون النفاق السياسي لايريدون سلاما عادلا في غزة أو لبنان
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف (رويترز)

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن ما حدث في غزة من قتل وتهجير للأبرياء، على مدار أكثر من 16 شهرًا، لم يكن ليحدث لو كانت هناك وحدة إسلامية حقيقية.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال لقائه اليوم الخميس، رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، بمقر إقامته في مملكة البحرين، أن وحدة الأمة هي الجدار الذي لن يستطيع أحد أن يدق فيه مسمارًا واحدًا، وبدونها لن يتمكن أي طرف من النهوض، مهما بلغ من القوة والتقدم.

وشدد على أن الشقاق والفرقة يمثلان مرضًا وضعفًا لن يعالجهما إلا الاتحاد والحوار والإيمان بالمصير المشترك.

ضرورة وجود مشروع موحد

ودعا شيخ الأزهر إلى تغليب الأخوة الإسلامية ومستقبل الأمة على المصالح السياسية الوقتية، مشيرًا إلى ضرورة أن يجمع العالمَ الإسلامي مشروعٌ موحد لمواجهة التحديات الراهنة.

وقال إن العلماء قادرون على وضع ضوابط للحوار وتقريب وجهات النظر، لكن تبقى مسؤولية التنفيذ على عاتق السياسيين، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود بين علماء الدين والقادة السياسيين لتحقيق الوحدة الإسلامية.

تعزيز الحوار

من جانبه، أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، أن شيخ الأزهر يحظى بمكانة رفيعة في العالم الإسلامي، ويجب تسخير هذه المكانة لإقناع المسلمين بأهمية الحوار والتقارب بين المذاهب المختلفة.

وأشار إبراهيم إلى أن بلاده مستعدة لدعم مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، ونشر رسالته في دول جنوب شرق آسيا، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة لتعزيز وحدة الأمة ونبذ الفرقة.

وكشف رئيس الوزراء الماليزي، أنه طلب ترجمة كلمة شيخ الأزهر في افتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي إلى اللغة الماليزية، لتوزيعها على الوزارات والمؤسسات والمساجد في بلاده، لما تحمله من مضامين هامة تدعو إلى الوحدة وتعزيز الحوار.

واتفق الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين الأزهر وماليزيا لدعم جهود الوحدة الإسلامية، ومواجهة دعوات التفرقة والشقاق، بما يسهم في استقرار المجتمعات الإسلامية، ويحقق الأمن والتنمية لشعوبها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان