مسؤولون أمنيون إسرائيليون: حماس هي التي بادرت بتسليم الأسرى خلافا لادعاءات نتنياهو

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي بادرت بإطلاق سراح أسرى الاحتلال، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، يومي الخميس والسبت، خلافًا لما يدّعيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الإفراج جاء نتيجة “لتغيير طاقم التفاوض”.
وأكد المسؤولون أن حماس هي التي اقترحت قبل 3 أسابيع، تقليص دفعات الإفراج عن الأسرى مقابل الحصول على مستحقات الصفقة، وذلك بعدما أدركت أن نتنياهو لا يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsحماس: هذا ردنا على اشتراط الاحتلال نزع سلاح المقاومة وإبعاد القادة قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق (فيديو)
نتنياهو يسعى لإقصاء رئيس الشاباك
وفي سياق متصل، أفادت مصادر سياسية مختلفة، من بينها شخصيات داخل حزب الليكود، بأن نتنياهو يعمل على إقصاء رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ويعتزم إقالته قريبًا، وسط تصاعد الخلافات بين الطرفين.
وكان نتنياهو قد هاجم، مساء أمس الأربعاء، قادة الأجهزة الأمنية السابقين، الذين كانوا يشرفون على ملف المفاوضات مع حركة حماس، متهمًا إياهم بالتسبب في “تعثر المفاوضات وتعنّت الحركة ورفع سقف مطالبها”.
نتنياهو يقرر بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة “بشروط” ويغيّر فريق التفاوض الإسرائيليhttps://t.co/SFzQFjC7RX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 19, 2025
وزعم نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، أن “الفريق الجديد الذي أدار المفاوضات هو الذي أحدث تغييرًا في سير العملية، وحقّق تقدمًا ملموسًا”، مشيرًا إلى أن “الفريق غيّر الديناميكية وقاد مفاوضات حقيقية، بدلًا من تقديم تنازلات”، في إشارة إلى انتقاده لطريقة عمل الفريق السابق.
وادّعى البيان أن نجاح الاتفاق الأخير، الذي أسفر عن تحرير 6 أسرى إسرائيليين أحياء، واستعادة جثامين أربعة آخرين، يعود إلى قرار نتنياهو بإعادة تشكيل فريق التفاوض.
والثلاثاء، قال خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة، إن المقاومة قررت الإفراج عمّن تبقّى من أسرى الاحتلال الإسرائيلي “الأحياء” المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، وعددهم 6. كما قررت تسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال -وهو ما تم بالفعل اليوم الخميس- على أن يُستكمل تسليم باقي الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى، خلال الأسبوع السادس من الاتفاق.
وأكد الحية أن المقاومة جاهزة للانخراط الفوري في تطبيق بنود المرحلة الثانية، وهي الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة، مشددًا على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مماطلة.