القسام تعلن تسليم جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس إلى الصليب الأحمر.. وتل أبيب تعلق

أفاد مصدر خاص للجزيرة، مساء الجمعة، بأن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سلَّمت جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس إلى الصليب الأحمر.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع قوله “الصليب الأحمر أبلغنا بتلقيه اتصالًا من حماس بشأن جثة بيباس، والتفاصيل قيد التحقق”.

وأضاف المصدر “الصليب الأحمر أبلغنا بتسلُّمه من حماس جثة تعود إلى شيري بيباس وفق ادعاء الحركة”.

وتابع المصدر “الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء مع حماس في قطاع غزة لتسلُّم الجثة”.

هاغاري يطالب حماس بإعادة جثة شيري

واليوم الجمعة، تصاعدت حدة التوتر بين حماس وإسرائيل، بعد أن زعمت تل أبيب أن الجثة التي تسلمتها ضمن صفقة تبادل الجثث لا تعود إلى الإسرائيلية شيري بيباس. ورفضت حماس في البداية الاتهامات الإسرائيلية، وأكدت التزامها بالاتفاق المبرم.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قد طالب حماس بإعادة “جثة شيري بيباس”، وقال إن عدم إعادتها “يمثل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف في كلمة متلفزة “إحدى الجثث التي سلَّمتها حماس (أمس الخميس) مجهولة الهوية، ونطالب بإعادة جثة بيباس”.

وتابع “ملتزمون تجاه عائلات المختطفين جميعًا للقيام بما يمكن لإعادتهم، ومهمتنا لن تنتهي حتى إعادة كل الرهائن”.

حماس تنظر في احتمال “حدوث خطأ” في تحديد هوية أشلاء أسيرة

وصباح الجمعة، قالت حماس إنها ستنظر في “خطأ محتمل” في التعرف على أشلاء الأسيرة شيري بيباس التي سلَّمتها إلى إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالثأر من الحركة لأنها لم تسلّم جثة الأسيرة.

وكان من المقرر أن تسلّم حماس جثث شيري بيباس وابنيها كفير وأرييل مع جثة رابعة، أمس الخميس، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي وأوقف الحرب في غزة.

وبالفعل، سلمت حماس 4 جثث، وتأكدت إسرائيل من هوية الطفلين والأسير عوديد ليفشيتس.

لكن خبراء إسرائيليين قالوا إن الجثة الرابعة هي لامرأة مجهولة الهوية وليست “شيري” التي أُسرت مع ابنيها وزوجها ياردين خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي هذا الصدد، قالت حماس إن “الأخطاء المؤسفة” يمكن أن تحدث، خاصة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تداخل جثث أسرى إسرائيليين بفلسطينيين لا يزال الآلاف منهم تحت الأنقاض.

وأضافت الحركة في بيان “نؤكد أنه ليس من قيمنا أو من مصلحتنا الاحتفاظ بأي جثث أو عدم الالتزام بالعهود والاتفاقيات التي نوقعها”.

وأكدت حماس أنها “بشكل منفصل ستفحص الادعاءات الإسرائيلية، وستعلن النتائج”.

وذكرت “نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت توجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان