حماس تعلّق على تصريحات حسام زكي بشأن ضرورة تنحيها عن قيادة غزة

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بشأن “تنحي” الحركة عن قيادة قطاع غزة.
وفي بيان له مساء الخميس، قال حازم قاسم الناطق باسم (حماس): “نستغرب تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السيد حسام زكي، التي أشار فيها إلى أن تنحي حركة حماس يمثل مصلحة للشعب الفلسطيني”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبينهم مؤبدات وأحكام عالية.. الكشف عن عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم غدًا السبت
ترامب: خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لا أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها
“بي بي سي” تحجب فيلما وثائقيا عن أطفال غزة بعد ضغوط من مؤيدي إسرائيل
وأضاف “لقد أبدينا (حركة حماس) أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة خلال الحوارات المتعددة، وخاصة مع الأشقاء في مصر، بما في ذلك الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.
وأكد قاسم “حركة حماس ستواصل وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صلب جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في قطاع غزة بعد الحرب، ضمن إطار التوافق الوطني، وبعيدًا عن أي تدخلات من قبل الاحتلال أو الولايات المتحدة“.
وأردف “ندعو جامعة الدول العربية إلى دعم هذا الموقف، وعدم السماح بتمرير أي مشاريع من شأنها تهديد منظومة الأمن القومي العربي”.
وكان السفير حسام زكي قد قال في تصريحات تلفزيونية، إن المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج “حماس من المشهد”.
الاتفاق شهد اختراقات في 4 مسارات
في السياق، أعلنت حركة حماس على لسان محدثها عبد اللطيف القانوع أنها “تنتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البروتوكول الإنساني المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة” مؤكدا جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله بما يحقق مطالبنا.
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس “استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة. وبشأن البروتوكول الإنساني “إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي”.
وقال القانوع “الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا (خلال الإبادة) ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي”.
وشدد القانوع على “ضرورة تشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بغزة”، مؤكدا أن “حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به”.
وأشار إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية.
ويأتي تصريح القانوع وسط غضب إسرائيلي وتهديد بالانتقام لـ4 إسرائيليين أفرجت كتائب القسام عن جثثهم في وقت سابق اليوم، وقالت إنهم قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة خلال العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.
وكان نتنياهو قد كال الوعيد لقطاع غزة، متناسيا مسؤوليته عن قتل هؤلاء الأسرى، جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم، بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أنها حافظت على حياتهم، لكن جيشهم هو من قتلهم مع آسريهم.
وتعود الجثامين الأربعة إلى شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وتم تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
وفي أول تعليق على الإفراج عن جثامين الإسرائيليين الأربعة، قال نتنياهو المطلوب للعدالة على خلفية جرائم ضد الإنسانية بغزة، إن “أصوات دماء أحبائنا تصرخ إلينا من الأرض، وهذا يُلزمنا بمحاسبة القتلة، وسنحاسبهم”.
وأضاف نتنياهو مهددا “تلزمنا إعادة الجثث الأربع بأن نضمن أن ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لن يتكرر أبدا” في إشارة منه إلى طوفان الأقصى.