ردا على تفجير الحافلات.. نتنياهو يقتحم طولكرم ويأمر بتوسيع العملية العسكرية في الضفة الغربية (فيديو)

اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأمر بتكثيف العملية العسكرية الجارية فيه منذ نحو شهر، بينما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن اقتحام نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للمخيم “إمعان في العدوان”، وفق بيان.

وأفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بأن نتنياهو “زار” مخيم طولكرم للاجئين، وأمر بمزيد من “العمليات” في المنطقة، وذلك غداة تفجيرات في حافلات بمنطقة تل أبيب لم تسفر عن إصابات.

وعبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، ونشرها مكتبه، قال نتنياهو “الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل مهم للغاية ضد رغبة حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في إلحاق الأذى بنا”.

وأضاف نتنياهو “نحن ندخل معاقل الإرهابيين، وندمر شوارع كاملة، ونقضي على القادة الإرهابيين بالكامل ومنازلهم”.

وتابع “إسرائيل كثفت غاراتها وحملاتها على مدى العام الماضي، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية”.

وفي هذا الصدد، أعلن جيش الاحتلال دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ عملية قوية هناك.

وأردف نتنياهو “العمليات العسكرية تستهدف البنى التحتية للفصائل المسلحة لمنع مزيد من الهجمات”.

وأمس الخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة، مما أدى إلى نشوب حرائق فيها من دون وقوع إصابات. ولم تحمّل شرطة الاحتلال حتى الآن “مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية”.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسَّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 شهيدًا فلسطينيًّا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

تعليق السلطة الفلسطينية

من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إنها تدين بأشد العبارات “الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية”.

وأضاف البيان “تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانًا إسرائيليًّا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم”.

وتابع “ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات، وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها”.

وأكدت الخارجية أنه “لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.